رئيس مجلس الأعيان: الأردن قادر على مواجهة كل التحديات

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس مجلس الأعيان: الأردن قادر على مواجهة كل التحديات, اليوم الاثنين 13 يناير 2025 03:46 مساءً

أكّد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، أن الأردن قادر على مواجهة كل التحديات التي يتواجهه بفضل حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني وحنكته السياسية، ووعي الشعب الأردني ومنعة أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة.

وقال الفايز، إنّ الأردن تمكن ومع دخول مئويته الثانية؛ من تحقيق إنجازات كبيرة عبر مسيرته الخالدة في المجالات كافة، والحفاظ على ديمومة الدولة الأردنية قوية وراسخة، رغم الصراعات والتحديات التي تعيشها المنطقة.

جاء ذلك خلال لقائه الاثنين، في داره العين مصطفى البزايعة بمحافظة معان، وعددا من ممثلي الفعاليات الشعبية والوطنية ومؤسسات المجتمع المدني، بحضور مساعدي رئيس مجلس الأعيان ورؤساء اللجان في المجلس، وذلك في إطار حرص مجلس الأعيان على التواصل مع أبناء الوطن في مختلف المحافظات، للحوار حول مختلف التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الأردن، وأهمية تمتين وتعزيز الجبهة الوطنية لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وعرض مراحل نشأة الدولة الأردنية والتحديات التي واجهتها منذ التأسيس، ودور القيادة الهاشمية والزعامات العشائرية والقبلية في بناء الأردن ومؤسساته، وقال إن سر قوة ومنعة الأردن واستقراره الأمني والسياسي؛ هو حكمة وسياسة جلالة الملك الذي يمثل صمام الأمان الأول للأردن، وعنوان عزتنا وكرامتنا، إلى جانب قوة تماسك نسيجنا الاجتماعي ووحدتنا الوطنية التي مكنتنا من مواصلة المحافظة على أمننا واستقرارنا في ظل التحديات و الظروف المحيطة بنا.

وأشار إلى أنه وفي عهد جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، واجه الأردن تحديات سياسية وأمنية داخلية وخارجية صعبة؛ وقد تمكن من تجاوز هذه التحديات، واستمر قويا عزيزا، واستطاع جلالته بناء الأردن الحديث، وفشلت محاولات العبث بأمن الوطن واستقراره، واستمر الأردن والعرش الهاشمي أكثر رسوخا ومنعة، وآمن الأردنيون جميعا بأن العرش الهاشمي هو صمام الأمان لهم وللأردن.

وعرض الفايز، للتحديات التي واجهت الأردن منذ تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، مشيرا إلى التحديات الداخلية والخارجية التي تمثلت في الأزمة الاقتصادية الصعبة؛ بسبب الأوضاع الراهنة في المنطقة، وارتفاع نسب البطالة والفقر، وتداعيات احتلال العراق والربيع العربي، وانقطاع الغاز المصري والنفط العراقي، إضافة إلى تداعيات اللجوء السوري، وانتشار الإرهاب والتطرف، وتهريب المخدرات عبر حدودنا الشمالية، وتداعيات جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية وتأثيراتها على أسعار السلع الطاقة.

وأضاف، أن الأردن وبسبب موقعه الجيوسياسي والأوضاع الراهنة في المنطقة، يواجه تحديات سياسية وأمنية يتصدى لها بقوة، وتتمثل هذه التحديات بسياسات دولة الاحتلال الإسرائيلي التوسعية والعدوانية، وسعيها المحموم لإيجاد حلول للقضية الفلسطينية على حساب الأردن، إضافة إلى حربها البشعة والاجرامية على الشعب الفلسطيني، في ظل سيطرة اليمين اليهودي الديني على القرار في دولة الاحتلال.

وأشار إلى ما ينشر في بعض وسائل الإعلام الغربية حول إعادة طرح صفقة قرن جديدة بهدف حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن، لافتا النظر إلى أن هذا الأمر بالغ الأهمية لما يحمله من تخوفات مشروعة على الوطن، إذ لا أحد يعرف طبيعة هذه الصفقة وما تحمله الإدارة الأميركية الجديدة من مشاريع لتسوية أزمات المنطقة، لكن الذي يجب أن يعرفه الجميع ؛ أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لن يتخلى عن ثوابته الوطنية، فالأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين، ولاءات جلالة الملك واضحة "لا للوطن البديل، ولا للتوطين، والقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر".

وأكد أن الأردن لن يفرط بحقوقه وثوابته الوطنية، وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم، وسيستمر بدعم ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني، والتصدي لسياسات إسرائيل العدوانية، ومحاولاتها تهجير الفلسطينيين قسرا، مبينا أن هذه هي ثوابت الأردن التي لن يقبل التنازل عنها، مهما كانت الضغوطات وارتفعت الأثمان.

وأكد أن جلالة الملك عبدالله الثاني يدرك أخطار التحديات التي تواجه الأردن، ويعمل على معالجتها بحكمته وحنكته السياسية، لذا فإن عهد جلالته، بدأ بمرحلة جديدة من البناء والإنجاز تمثلت بإجراء إصلاحات شاملة، بأبعادها السياسية والاقتصادية والإدارية، بهدف تعزيز المسيرة الديمقراطية وتحقيق النموذج الديمقراطي، الذي يمكننا من الوصول للحكومات البرلمانية البرامجية، وتعزيز المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار، وتمكين المرأة والشباب في عملية البناء والتنمية.

وقال الفايز، إن جلالة الملك لم تغب عنه يوما، التحديات الاقتصادية التي تواجه الوطن، والاوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين، لهذا طرح جلالته رؤيته الشاملة للتحديث الاقتصادي، بهدف إجراء اصلاحات جوهرية على هذا القطاع ، تنعكس على حياة المواطنين المعيشية، وتكون لدينا القدرة على مواجهة التحديات الاقتصادية ، والحد من مشكلتي الفقر والبطالة ، وإيجاد البيئة الاستثمارية الجاذية ، والتخلص من البيروقراطية والترهل الإداري.

وفي إطار الجهود المبذولة لتحسين الظروف المعيشية والاقتصادية للمواطنين، قال الفايز إنني متفاؤل بالجهود التي يقوم بها رئيس الوزراء جعفر حسان، من خلال اتخاذه العديد من القرارات التي تسهل الخدمات وتشجع الاستثمار، ومن خلال عقد جلسات مجلس الوزراء في المحافظات، وتواصله الميداني مع المواطنين، للوقف على قضاياهم واحتياجاتهم ومطالبهم.

وأكد رئيس مجلس الأعيان أن قيادتنا الهاشمية على مسافة واحدة من الجميع ولم تعرف عبر تاريخها المشرف لغة العنف، ولم تمارس البطش والقتل، وحافظت على الوطن ونذرت نفسها لخدمته وعزته وشموخه، قيادة هاشمية لم تفرط بكرامة مواطن، أو على موقف عروبي؛ فجلالة الملك يؤكد بأن حرية المواطن وكرامته وحقوقه مصونة، لا يمكن قبول التفريط بها مهما كانت الأسباب والمبررات، وجلالته هو الضامن لهذه الحقوق ، والحامي لدستورنا الذي كفل هذه الحقوق.

وأشار إلى أن الأردن بقيادته الهاشمية صاحبة الشرعية الدينية والتاريخية، نذر نفسه لخدمة أمته ونصرة قضاياها العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وأن الأردن عبر تاريخه لم تشهر قيادته الهاشمية السيف بوجه أخ عربي ، بل إن دماء أبنائه الطاهرة الزكية، روت كل بقاع وطننا العربي من محيطه إلى خليجه ، دفاعا عن عروبتنا وقدسنا وأقصانا ، وعن قيم الحرية والعدالة والكرامة والعزة.

وأوضح الفايز أنه وفي ظل العدوان الهمجي الذي تشنه دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، كان جلالة الملك ولا يزال في طليعة من تصدى لهذا العدوان البربري، وطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائمها، وجلالته أول من كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، فمنذ العدوان على قطاع غزة، لم تتوقف قوافل الخير الهاشمية والمساعدات الإنسانية والطبية، كما أن الأردن الدولة الوحيدة التي لها مستشفيات ميدانية في قطاع غزة والعديد من المدن الفلسطينية.

وقال الفايز إننا ندرك جميعا بأن هناك ملفات مطروحة الساحة على الوطنية، وتدور حولها نقاشات تحمل وجهات نظر مختلفة، لكن الحوار حولها لا يكون عبر الشارع وإصدار البيانات، فعلينا دائما أن نحتكم إلى المنطق والحكمة والعقلانية في حواراتنا، وأن نعزز الحوار المسؤول والهادف، بعيدا عن التعصب والعنف واللامبالاة، وأن نأخذ بالاعتبار عند نقاش هذه الملفات مصالح الأردن وواقعه الاقتصادي والجيوسياسي والتحديات التي تواجهه ، بعيدا عن أي حسابات جانبية أو مصلحية.

ودعا الفايز إلى الوقوف بجانب الوطن ومصالحه وقيادته الهاشمية الحكيمة، والتصدي لأي محاولات تستهدف أمننا واستقرارنا، ففي هذه الظروف والأردن يخوض معركة الدفاع عن الثوابت الأردنية والفلسطينية، علينا أن نكون صفا واحدا خلف جلالة الملك، وأن يكون إيماننا راسخا ومطلقا بأن أمن الأردن واستقراره مسؤولية الجميع".

كما دعا إلى الاندماج في عملية العطاء للوطن، والإخلاص له بالعمل والقول، وتكريس معاني الانتماء الحقيقي للثرى الأردني الهاشمي، وأن يعمل الجميع بتشاركية ويدا بيد، مهما كانت توجهاتنا أو رغباتنا من أجل تجاوز تحدياتنا، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، والحفاظ على المنجزات التي تحققت والبناء عليها.

وأكد الفايز أن مؤسسات المجتمع المدني المختلفة، خاصة الأحزاب والنقابات المهنية ووسائل الإعلام، بيوت خبرة وتقع عليها مسؤولية وطنية كبيرة تجاه العمل مع مختلف الجهات المعنية للتصدي لمختلف الأزمات والتحديات التي تعترضنا، داعيا إياها إلى تقديم برامج واقعية وحلول عملية للتحديات الاقتصادية والاجتماعية وأن لا تكتفي بالبيانات فقط.

وأشار إلى أهمية الحفاظ على إرث الآباء والأجداد، وكل منجز وطني تحقق بالتضحية والجهد، مؤكدا ضرورة المحافظة على وحدة النسيج الاجتماعي وتماسكه لنواصل مسيرة الوطن في مئويته الثانية ونحن أكثر منعة وقوة، فالأردن المستقر الموحد القوي سياسيا، والمزدهر اقتصاديا، وصاحب الدور الفاعل إقليميا ودوليا، هو هدف جلالة الملك على الدوام.

من جهتهم، ثمن الحضور حرص جلالة الملك على تحقيق المسارات الإصلاحية ودعم القضية الفلسطينية وأبناء غزة، وتزويدهم بكافة المساعدات الغذائية والطبية، مؤكدين عمق ولائهم وانتمائهم للعرش الهاشمي والقيادة الهاشمية الحكيمة.

بترا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق