نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سعر الصرف في ليبيا 2025: بين ضغوط السياسة النقدية وأزمات السوق الموازي, اليوم الاثنين 13 يناير 2025 01:47 مساءً
ليبيا – تحديات سعر الصرف والدينار الليبي في عام 2025
تراجع الإيرادات النفطية وتأثيرها على استقرار العملة
صرح الخبير الاقتصادي إدريس الشريف في تصريحات خاصة لشبكة “لام” بأن التراجع الملحوظ في الإيرادات النفطية المحولة إلى مصرف ليبيا المركزي خلال عام 2024 قد يؤدي إلى تقليص قدرة المصرف على تلبية الطلب المتزايد على الدولار. وأوضح الشريف أن استمرار هذا الوضع قد يُجبر المصرف المركزي على السحب من الاحتياطي النقدي لتغطية احتياجات السوق.
وأشار الشريف إلى أن إدارة المصرف المركزي الجديدة تبذل جهودًا لتحقيق الاستقرار النقدي عبر تلبية الطلب على الدولار، إلا أن الفارق بين السعر الرسمي والموازي لا يزال موجودًا، رغم تقلصه جزئيًا. ولفت إلى أن قرار المصرف بإيقاف بيع الدولار لمدة أسبوعين نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي ساهم في توسيع هذا الفارق.
كما أوضح الشريف أن هناك قاعدة زبائن دائمة للسوق السوداء، تضم العمال وأصحاب الأنشطة غير الرسمية، مما يعزز الطلب المستمر على العملات الأجنبية، ويجعل من الصعب التخلص من الفارق بين السعرين، مهما بذل المصرف من جهود.
تحديات السياسة النقدية وتأثيرها على السوق الموازي
بدوره، تناول الخبير الاقتصادي محمد السنوسي في تصريحات خاصة لصحيفة “صدى الاقتصادية” مسألة سعر الصرف والدينار الليبي في عام 2025، مشيرًا إلى أن التنبؤ بسعر الصرف في السوق الموازية أمر صعب للغاية نظرًا لتأثره الكبير بأي قرار أو حتى إشاعة.
وأكد السنوسي أن الوضع الحالي يشير إلى احتمالية زيادة سعر الصرف بدلًا من انخفاضه، مرجعًا ذلك إلى عدة أسباب، أبرزها استمرار تدخل رئيس مجلس النواب في السياسة النقدية، حيث أشار إلى أنه يمارس صلاحيات مجلس إدارة المصرف المركزي دون اعتراض من الأخير حسب زعمه.
وأشار السنوسي إلى أن قرارات المصرف المركزي، مثل تخفيض قيمة الأغراض الشخصية إلى 4000 دولار فقط في الأشهر الستة الأولى من السنة، أسهمت في زيادة الطلب على العملة الصعبة في السوق الموازي. وأوضح أن زيادة القيمة الممنوحة قد تؤدي إلى انخفاض الطلب في السوق الموازي واستقرار سعر الصرف.
عوامل أخرى تؤثر على استقرار الدينار الليبي
تناول السنوسي أيضًا تأثير استمرار وجود حكومتين متنافستين في ليبيا، حيث تنفق كل حكومة دون ميزانية معتمدة، مما يفاقم الأزمة. كما أشار إلى التحديات الأخرى مثل التهريب، عمليات المبادلة، والصراعات المسلحة بين الميليشيات كما حدث في مدينتي الزاوية والعجيلات.
وختم السنوسي حديثه قائلاً:
“في ظل هذه الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية، لا أرى أي انخفاض في سعر الصرف خلال العام الحالي”.
0 تعليق