نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ملالا «نوبل»: إسرائيل قضت على المنظومة التعليميَّة في غزَّة, اليوم الاثنين 13 يناير 2025 12:51 صباحاً
بدورها، أكَّدت النَّاشطة الباكستانيَّة الحائزة نوبل للسلام ملالا يوسفزاي، أمس، أنَّها ستستمرُّ في التنديد بانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي وحقوق الإنسان في غزَّة، خلال قمَّة للدول المسلمة في باكستان حول تعليم الفتيات.
وقالت الشابة التي تدافع عن حقِّ الفتيات في التعلُّم -خلال كلمة ألقتها في القمَّة- إنَّ «إسرائيل قضت على المنظومة التعليميَّة برمَّتها في غزَّة».وأشارت إلى «أنَّهم قصفوا كلَّ الجامعات، ودمَّروا أكثر من 90% من المدارس، وهاجموا المدنيِّين المحتمين في المباني المدرسيَّة عشوائيًّا».
وأكَّدت «سوف أستمرُّ في التنديد بانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي وحقوق الإنسان».
وقد أُصيبت يوسفزاي برصاص أطلقه عناصر باكستانيون متشدِّدون عندما كانت في الخامسة عشرة من العمر؛ بسبب مناصرتها الحقَّ في التعليم.
ونُقلت إلى بريطانيا للعلاج وتحولّت بعد تعافيها إلى ناشطة بارزة في هذا المجال وأصبحت الفائزة الأصغر سنًّا بنوبل للسلام التي حصلت عليها في سن السابعة عشرة.
وقالت ملالا يوسفزاي: إنَّ «الأطفال الفلسطينيِّين خسرُوا أرواحهم ومستقبلهم. وكيف لفتاة فلسطينيَّة أنْ تحصل على المستقبل التي تستحقُّه إنْ قُصفت مدرستها، وقُتلت عائلتها».
وفي مواجهة البرد والمطر في الشتاء، خطرت لربِّ العائلة الفلسطيني تيسير عبيد، الذي لجأ مع أسرته إلى دير البلح وسط قطاع غزَّة، فكرة الحفر في الأرض.
يقول ربُّ الأُسرة لوكالة فرانس 24 «من الضيق فكَّرتُ أنْ أحفرَ في التراب حتَّى أتوسَّع».
ويضيف تيسير من داخل الملجأ المرتجل، فيما أطفاله يلعبون على أرجوحة صغيرة ثبَّتها على لوح يشكِّل إطارًا للقماش المشمَّع، «بالفعل حفرتُ تسعين سم، وشعرتُ بتوسُّع نوعًا ما».
وتابع «ثمَّ فكَّرتُ أنْ أعمِّق الحفرةَ، وبالفعل عمَّقتُ الحفرة، ونزلتُ إلى متر وثمانين سم، وكانت الأمور نوعًا ما مريحةً». وأضاف «لو كان لديَّ خيارات غير ذلك لما كنت أعيشُ في حفرة، أو جورة أشبه بالقبر».
وملأ أكياس طحين قديمة بالرَّمل وكدَّسها على المدخل؛ لمنع تسرُّب الوحل إلى الداخل.
وقال «غير التعب والوقت والجهد الذي تطلبه مني وأنا أحفر، قضيت فترة أحاول إقناع أولادي وعائلتي أنْ يتعايشوا فيه، طبعًا ليس لدينا خيار أفضل من ذلك».
وحفر ربُّ الأسرة بعض الدرجات في الأرض للنزول إلى الملجأ، وأقام ما يشبه مدخنة يحرق فيها بعض الأوراق أو الكرتون على أمل تدفئة الجو قليلًا، بدون أنْ ينجح في ذلك حقًّا.
وأمام الموقد، يفرك الأطفال أيديهم محاولين إيجاد بعض الدفء.
ويأمل عبيد أيضًا في توفير حماية أفضل من الغارات الإسرائيليَّة لعائلته التي فرَّت من القتال في شمال قطاع غزَّة، لكنَّه يخشى ألَّا يصمد الملجأ أمام غارة قريبة، ويقول «لو وقع انفجار حولنا، وانهالت التربة، بدل أنْ يصير مأوى لي، سيصبح قبرًا لي».
ونزح تقريبًا جميع سكان غزَّة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة؛ بسبب الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم غير مسبوق شنَّته «حماس» على الأراضي الإسرائيليَّة.
وأشار مركز الأقمار الاصطناعيَّة التابع للأمم المتحدة في سبتمبر 2024 إلى أنَّ 66% من مباني القطاع تضرَّرت.
وهربًا من القتال والقصف الإسرائيلي، اضطُّر الكثير من المدنيِّين للجوء إلى مخيَّمات مكتظَّة، معظمها في وسط غزَّة وجنوبها.
وفي القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصارًا مطبقًا، باتت مواد البناء نادرة، ويضطر النازحون إلى استخدام ما يتاح لهم لارتجال ملاجئ مؤقتة وسط ظروف صحيَّة كارثيَّة.
وأشارت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيِّين (أونروا) الخميس، إلى أنَّ ثمانية أطفال حديثي الولادة قضوا؛ بسبب انخفاض حرارة أجسامهم، فيما تُوفِّي 74 طفلًا منذ بداية هذا العام؛ بسبب «ظروف الشتاء القاسية».
وقالت المتحدِّثة باسم الأونروا لويز واتريدج: «نبدأ هذا العام الجديد بأهوال العام الماضي نفسها. ليس هناك أيُّ تقدُّم ولا أي عزاء. الأطفال يموتون بردًا».
0 تعليق