أنهت سفينة الحفر العملاقة "فولاريس دي إس 12" عملياتها في مصر، مسجلة إنجازًا بارزًا في مجال التنقيب عن الغاز والنفط، بعد أن أكملت حفر بئرين في حقل ريفين للغاز الطبيعي بالبحر المتوسط. السفينة، التي بدأت عملها منتصف العام الماضي 2024، تستعد الآن للتوجه إلى منطقة جديدة لإتمام مهمة استكشافية أخرى.

إنجازات حقل ريفين

وطبقا لـ تحيا مصر، وتمكنت السفينة من تنفيذ خطط الحفر والتركيبات في حقل ريفين، مما يعزز قدرة الحقل على بدء الإنتاج من البئرين الجديدتين في فبراير المقبل، أي قبل الموعد المحدد بثلاثة أشهر، وهذا التقدم جاء نتيجة خطة مُسرّعة وضعتها الوزارة بالتعاون مع شركة النفط البريطانية "بي بي".

وفي إطار متابعتها لسير العمل، أجرى المهندس كريم بدوي، وزير البترول المصري، زيارة تفقدية لمنصة الحفر في يوليو الماضي، حيث أشاد بالجهود المبذولة لضمان سير العمليات بكفاءة ودقة.

التحرك إلى منطقة "الكينغ"

بعد انتهاء أعمالها في حقل ريفين، ستنتقل السفينة إلى منطقة "الكينغ" في البحر المتوسط، التابعة أيضًا لشركة "بي بي"، للقيام بأعمال حفر استكشافية جديدة تستهدف طبقة الميوسين السفلية.

و يتوقع أن تصل السفينة إلى خزان الغاز الطبيعي الضخم بالمنطقة بحلول نهاية فبراير، وفق خطط وزارة البترول لتعزيز الاستكشافات البحرية.

التوسع في أنشطة الحفر بالمتوسط

تشهد منطقة البحر المتوسط نشاطًا متزايدًا في قطاع التنقيب عن الغاز. شركات عالمية مثل "شيفرون" و"إيني" و"إكسون موبيل" تواصل عمليات الحفر في مناطق مختلفة، بما في ذلك شمال الضبعة وحقل ظهر، وقد أطلقت هذه الشركات مشاريع تنموية واستكشافية طموحة لتعزيز الإنتاج المحلي.

في حال نجاح عمليات الاستكشاف في "الكينغ"، سيتم ربط الآبار المكتشفة بالبنية التحتية القائمة، مما يعزز الإنتاجية ويدعم استراتيجية مصر لتطوير قطاع الطاقة.

رؤية استراتيجية لمستقبل الطاقة

وزارة البترول المصرية تعمل بجد على تعزيز الاكتشافات وتنفيذ المشاريع الكبرى بالتعاون مع الشركات العالمية. هذه الجهود تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي وزيادة الصادرات، بما يعكس رؤية الدولة لتعزيز موقعها كواحدة من الدول الرائدة في مجال إنتاج الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط.