أيدت محكمة النقض المصرية حكم محكمة جنايات الزقازيق ببراءة السيدة المتهمة بقتل ابنها وطهي جثته في القضية التي عُرفت إعلامياً بـ"سيدة الشرقية"، والتي أثارت جدلاً واسعاً وشغلت الرأي العام منذ الكشف عن تفاصيلها. كما قررت المحكمة إيداع المتهمة في إحدى المصحات النفسية، ورفض الطعن المقدم من النيابة العامة والمدعي بالحقوق المدنية ضد حكم البراءة.

تعود تفاصيل القضية إلى عام 2023، حيث أُحيلت المتهمة، هناء محمد حسن، البالغة من العمر 37 عاماً، إلى محكمة الجنايات بتهمة قتل ابنها الطفل "سعد" عمداً مع سبق الإصرار. ووفقاً للتحقيقات، خططت المتهمة للجريمة بسبب خشيتها من أن يأخذ طليقها الطفل منها، فاستخدمت عصا فأس لتنهال عليه ضرباً، مما تسبب في وفاته وفقاً لتقرير الطب الشرعي.

وكشفت التحقيقات عن محاولة المتهمة إخفاء معالم جريمتها بتمزيق جثمان الطفل إلى أشلاء، وانتزاع اللحم عن العظام وطهي بعض الأجزاء، كما تناولت أجزاءً من الجثمان. وعندما تم ضبطها، حاولت إخفاء ما تبقى من أشلاء وعظام داخل دلو، قبل أن يتم اكتشاف الجريمة من قبل ذويها.

بررت المحكمة قرار البراءة بناءً على تقرير الخبراء النفسيين الذي أثبت معاناة المتهمة من اضطراب نفسي شديد، دفعها لارتكاب الجريمة في حالة من اللاوعي. وجاء الحكم ليشمل إيداعها في مصحة نفسية للعلاج، وهو ما اعتبره القانون وسيلة للحفاظ على الأمن العام ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.