خفايا لقاء ما بين الجلستين.. ما هي البنود التي تعهد بها جوزاف عون للثنائي؟

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خفايا لقاء ما بين الجلستين.. ما هي البنود التي تعهد بها جوزاف عون للثنائي؟, اليوم الجمعة 10 يناير 2025 05:20 مساءً

حنين إبراهيم الموسوي

بعد سنتين ونصف من الشغور الرئاسي، تصاعد الدخان الأبيض من مجلس النواب عقب جلسة انتخاب قُسمت إلى قسمين، فشلت في قسمها الأول بانتخاب الرئيس الـ 14 للجمهورية اللبنانية بعدما صوّت الثنائي حزب الله وحركة أمل بأوراق بيضاء في الجلسة الأولى، قبل أن تتبدل الأمور في الجلسة الثانية. فما الذي حصل؟

مساعي عزل الثنائي باءت بالفشل

في جلسة الاقتراع الأولى، نال قائد الجيش العماد جوزاف عون تأييد 71 نائبًا فقط من إجمالي 128 شاركوا في العملية الانتخابية، وهذا ما لم يتوقعه الفرقاء الذين ظنّوا أن بإمكانهم تحصيل 80 صوتًا بالحدّ الأدنى بمعزل عن الثّنائي. وللإشارة كانت المساعي مستمرّة مع الرئيس نبيه برّي للتصويت للرئيس جوزاف عون بمعزل عن حزب الله، فجاء الرد من عين التّينة حزب الله وأمل صوت واحد لا يتجزأ.

رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة لمدة ساعتين، حيث عُقدت جلسة جمعت المرشح العماد عون مع الثنائي ممثلًا برئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والمستشار السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل، جرى خلاله استكمال البحث بعناوين سياسية وتفاهمات ترتبط بالمرحلة المقبلة وتتمحور حول أربعة بنود رئيسية.

إنتخاب مشروط بالتشاور ونقاط وُضعت على الحروف

تفيد مصادر مطلعة بأن أبرز النقاط التي جرى تثبيتها خلال اللقاء هي:

1- لا علاقة للقرار 1701 بالقرار 1559. وحدود القرار 1701 هي جنوب الليطاني، وليس الشمال كما يتم الترويج.

2- التأكيد على دور محوري للثنائي في تشكيل الحكومة اللاحقة مهما كان شكلها، تكنوقراط أو غيره.

3- الحصول على ضمانات بخصوص وزارة المالية والتشكيلات الرئيسية القادمة (القضائية والعسكرية والأمنية).

4- الحصول على ضمانات بملف إعادة الإعمار لناحية تأمين التمويل والهبات الدولية.

سمح تثبيت هذه النقاط الأساسية باستكمال الإستحقاق الرئاسي وإنجازه بنجاح، وما كانت الجهود التي تكثفت في الساعات الـ 48 السابقة لتعبر نحو شط الانتخاب إلا بمباركة نواب الكتلتين. وبناءً عليه، عُقدت الجلسة الثانية وارتفعت حصيلة الأصوات من 71 صوتًا إلى 99، وانتُخب جوزاف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية.

جوزاف عون - الثنائي الوطني

الصوت الشيعي بيضة القبان

وبعد الإنتخاب، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد أن “حزب الله كما كان حاميًا للسيادة الوطنية فهو يحمي الوفاق الوطني في لبنان”، وأن “الشهداء الذين قدّمهم الحزب هم دافعوا عن السيادة الوطنية وعن الوفاق الوطني، وحقهم علينا أن نرعى مصالحهم، وأن نحميهم من كل تآمر خارجي، يريد الطعن بموقعيتهم”. وأضاف رعد “نحن حماة حقيقيون للناس وعلى رأس الدماء التي قدمناها سيد المقاومة السيد حسن نصرالله”، مضيفًا “سنبقى أوفياء لبلدنا وأهلنا على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم ليكون البلد منارةً في الشرق”.

بدوره، قال النائب علي حسن خليل: “عبّرنا اليوم عن موقف له علاقة بإدارة هذه المعركة الانتخابية خلال المرحلة الماضية، والأهم أننا وصلنا إلى التوافق الوطني العريق الذي أمّن وصول قائد الجيش العماد جوزاف عون”. أضاف خليل في تصريح من مجلس النواب: “اليوم، صفحة جديدة أنهت فترة الفراغ مما يتطلب تعاون كل المكونات مع بعضها، وما سمعناه من كلام رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يشجع على بناء علاقة ثقة بين المؤسسات للوصول إلى واقع أفضل”.

وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة “الأخبار” أن حزب الله وحركة أمل تقصّدا تمرير رسالة واضحة إلى الداخل والخارج بأن لا رئيس بالفرض من دون الاتفاق معهما، وبأن جوزاف عون لا يمكن أن يكون رئيسًا من دون أصوات الثنائي، وأنه لا يمكن صناعة الرؤساء بمعزل عنهما، وعلى الجميع أن لا يخطئ في الحسابات ويتعامل مع حزب الله تحديدًا باعتباره من الماضي.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق