نشر في باب نات يوم 10 - 01 - 2025

صرّح الخبير في التنمية حسين الرحيلي، خلال مشاركته في برنامج "Le Mag Express" على إذاعة أكسبريس، بأن شركة فسفاط قفصة تواجه تحديات كبيرة تحتاج إلى استثمارات تقدر بأكثر من 340 مليون دينار لتجديد ثلث أسطول الإنتاج الذي أصبح غير صالح للاستغلال.
إنتاج غير واقعي
وأوضح الرحيلي أن الرقم المُعلن عن إنتاج الشركة خلال سنة 2024، والذي بلغ 3.03 مليون طن من الفسفاط التجاري، غير منطقي ولا يعكس الإنتاج الحقيقي. وأشار إلى أن الفسفاط التجاري المحتسب تم استخراجه من مغسلة الرديف التي كانت معطلة لأكثر من خمس سنوات، وليس ضمن الإنتاج الفعلي لسنة 2024.
...
كما لفت إلى أن نقل أكثر من 1.3 مليون طن من الفسفاط هذا العام شمل كميات منتجة منذ أكثر من 10 سنوات، تم إخراجها بعد استئناف عمل قطار نقل الفسفاط.
خطط غير قابلة للتنفيذ
كما انتقد الرحيلي المخطط الوطني لإنتاج 5 مليون طن في 2023، و8 مليون طن في 2024، و12 مليون طن في 2025، معتبرًا أن هذه الأهداف "مجرد أحلام" لا تتماشى مع الواقع الميداني للشركة.
وأشار إلى أن الإنتاج تراجع بنسبة تفوق 70% منذ سنة 2010، وهو ما يعود إلى الأزمات الهيكلية والمالية الحادة التي تواجهها الشركة، إضافة إلى زيادة عدد العمال والمناولة وخلق مواطن شغل وهمية أثرت سلبًا على الأداء العام.
ضرورة الإصلاحات
وأكد الرحيلي على الحاجة الملحّة لتحرير الشركة من الضغوط الاجتماعية وإعادة هيكلتها لتصبح شركة إنتاج عمومية تركز على مهامها الأساسية المتمثلة في إنتاج وبيع الفسفاط. كما دعا الدولة لتحمل مسؤولياتها الاجتماعية والاقتصادية في الحوض المنجمي.
وشدد على أن تطوير الإنتاج يتطلب توفير استثمارات عاجلة لتحديث المعدات والبنية التحتية، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي لا يسمح للشركة بتحقيق أهداف الإنتاج المرجوة.
فرص ضائعة
واعتبر الرحيلي أن السنوات الأربع الماضية كانت فرصًا مهدورة في ظل الارتفاع غير المسبوق في أسعار الفسفاط والأسمدة الفسفاطية عالميًا. وأشاد بتجارب دول مثل الجزائر التي استغلت هذا الارتفاع لتطوير قطاعها الفسفاطي، مؤكدًا أن تحقيق إنتاج 5 مليون طن في 2025 سيبقى صعبًا إذا استمرت الإضرابات وتعطل الإنتاج.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.