أفرزت النجاحات التي حققها مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، عبر مختلف مبادرات «نافس»، العديد من القصص الملهمة للكفاءات الوطنية خلال 2024، حيث شارك المجلس، العام الماضي، نحو أكثر من 200 قصة نجاح لأبناء وبنات الإمارات العاملين في القطاع الخاص.

وأسهمت حملة «نافس على طريقتك» في إبراز مهارات الكفاءات الإماراتية، وتسليط الضوء على وظائفهم النوعية التي تسهم في تشجيع الشباب الإماراتي على الالتحاق بالقطاع الخاص، ومع دخول عام 2025 تتطلع هذه الكوادر إلى مواصلة تحقيق المزيد من الإنجازات، مدفوعة بالدعم المستمر من القيادة الرشيدة والمجلس للارتقاء بالاقتصاد الوطني نحو آفاق جديدة.

وتحدث عدد من الكوادر الإماراتيين عن قصص نجاحهم، لافتين إلى أبرز إنجازاتهم المهنية التي تنوعت بين القطاع المصرفي والصناعي والصحي والغذائي، مؤكدين حرصهم منذ التحاقهم بالعمل في القطاع الخاص على الاستثمار في أهم المهارات الشخصية والمهنية التي تعزز من مساهمتهم في تطوير هذا القطاع الحيوي.

وقالت شريكة أعمال الموارد البشرية في إحدى الشركات العالمية المختصة بتشغيل حلول التنقل المشتركة متعددة الوسائط، لطيفة الشهومي، إنها تمكنت خلال فترة عملها في القطاع الخاص، المتمثلة في 13 عاماً من التدريب والتطوير والإنجاز، من اكتساب خبرات عالمية بسبب التفاعل مع الأسواق الدولية.

وأكدت مندوبة خدمة العملاء في إحدى شركات تصنيع السيارات، ميثاء الحوسني، أن القطاع الخاص سريع الخطى حيث يمكن للكوادر الإماراتية والموهوبة الارتقاء بوظيفتها ومهاراتها بشكل سريع، موضحة أن عملها في هذا القطاع الحيوي أتاح لها فرصة لتعلم مهارات الحوسبة والتواصل مع مختلف الخلفيات وتعميق معرفتها بصناعة السيارات إلى جانب مهامها الحالية في الخطوط الأمامية.

وعززت أخصائية التسويق والرعايات في بنك أبوظبي الأول، شيخة البلوشي، حضورها في القطاع المالي والمصرفي، مؤكدة أن القطاع الخاص يوفر مساراً مليئاً بالفرص التي تساعد على النمو والابتكار والمساهمة في ازدهار الوطن.

واستعرض تنفيذي اتصالات في إحدى شركات قطاع الأغذية الدولية، جمال السويدي، تجربته التي تمتد لنحو ست سنوات في القطاع الخاص، وقال إن المسار المختار يتسم بالبيئة النابضة بالحياة ويخلق فرصاً عديدة للنمو الشخصي والمهني ويحدث فرقاً حقيقياً في المسار الوظيفي. ورسخت نور العامري حضورها في قطاع الرعاية الصحية، مستفيدة من المهارات القيادية والعمل على مشاريع تطويرية في المنشأة إلى جانب مهامها اليومية بالعناية بالمرضى.

وأوضحت أن أحد أسباب التحاقها بالعمل في هذا القطاع هو ندرة الممرضات الإماراتيات، ما حفزها للعمل على التطوير الدائم للمهارات والخبرات والتكيف والتعامل مع جنسيات من مختلف بلدان العالم.