الوزير المفوض منجى بدر فى حواره مع «تحيا مصر»عن تحليل قرارات الصين الاقتصادية الأخيرة وتوقعات المستقبل

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الوزير المفوض منجى بدر فى حواره مع «تحيا مصر»عن تحليل قرارات الصين الاقتصادية الأخيرة وتوقعات المستقبل, اليوم الأربعاء 8 يناير 2025 12:23 مساءً

في خطوة اقتصادية هامة قرر البنك المركزي الصيني خفض قيمة اليوان مقابل العملات الأجنبية، وذلك في محاولة لتحفيز التصدير وتعزيز النمو الاقتصادي في مواجهة تباطؤ الأسواق العالمية.

العوامل الرئيسية التي دفعت الصين إلى اتخاذ قرارات اقتصادية مثل خفض قيمة اليوان وخفض الفائدة

وفي سياق السياسات الاقتصادية، أعلن البنك المركزي الصيني عن خطط لخفض معدل الفائدة بهدف تحفيز الاستثمار المحلية وتعزيز استهلاك الأسواق الداخلية في ضوء التحديات الاقتصادية الراهنة.

وتعقيباً على هذه السياسات، أكد الدكتور منجي علي بدر الوزير المفوض و المفكر الاقتصادي وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمم المتحدة، أن:" القرارات الصينية الأخيرة تأتي في إطار مزيج من السياسات القصيرة والطويلة الأجل التي تهدف إلى التكيف مع الضغوط الاقتصادية المتزايدة.. وخفض قيمة اليوان وخفض الفائدة يعتبران خطوة لمواجهة التحديات الاقتصادية الداخلية والخارجية التي تواجهها الصين، مثل تباطؤ الاستهلاك وانخفاض الاستثمار، كما أن خفض اليوان يهدف إلى تعزيز التنافسية في الأسواق العالمية، مما يسهم في زيادة الطلب على الصادرات الصينية".

الدكتور منجي علي بدر الوزير المفوض و المفكر الاقتصادي وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمم المتحدة،

تأثير خفض قيمة اليوان على الاقتصاد الصيني والاقتصاد العالمى

وأوضح المفكر الاقتصادى، أن:" خفض قيمة اليوان يحسن تنافسية المنتجات الصينية في الأسواق العالمية، مما يسهم في زيادة الطلب على الصادرات وتعزيز النمو الاقتصادي في الصين، فضلا عن أن هذه السياسة تحسن السيولة في الشركات الصينية التي تعتمد بشكل كبير على الأسواق الدولية. ومع ذلك، فإنها قد تضع ضغوطًا على عملات الأسواق الناشئة التي قد تحتاج إلى اتخاذ خطوات مشابهة، مما قد يؤدي إلى حرب عملات إذا تبنت دول أخرى سياسات مماثلة".

هل خفض قيمة اليوان يعتبر جزءًا من سياسة طويلة الأمد لتجاوز التباطؤ الاقتصادي العالمي؟

بحسب الدكتور بدر، فإن خفض قيمة اليوان يمكن أن يكون جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تعزيز مرونة الاقتصاد الصيني في مواجهة التحديات العالمية. 
واضاف بدر، أن:" الصين تسعى إلى إعادة التوازن للاقتصاد نحو الطلب المحلي وتقليل الاعتماد على التصدير. ومع ذلك، في ظل التباطؤ الاقتصادي العالمي، من الممكن أن تعتمد بكين على أدوات قصيرة الأمد مثل خفض العملة لدعم الاقتصاد".

كما أضاف أن:" التحليلات تشير إلى أن خفض قيمة العملة قد يكون جزءًا من استراتيجية مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، خاصة في ظل التوترات التجارية مع الولايات المتحدة".

العوامل التي دفعت البنك المركزي الصيني إلى اتخاذ قرار خفض الفائدة؟

أشار المفكر الاقتصادى،  إلى أن:" تباطؤ النمو الاقتصادي وضعف الاستهلاك بسبب انخفاض الطلب الداخلي، إضافة إلى التحديات التي يواجهها القطاع العقاري في الصين، كانت من العوامل التي دفعت البنك المركزي الصيني إلى اتخاذ قرار خفض الفائدة والهدف من ذلك هو تشجيع الشركات والأفراد على الاقتراض والاستثمار، مما يساهم في تحسين الاقتصاد المحلي ودعم الشركات في تحسين تدفقاتها النقدية، فضلا عن أن هذه السياسات تتيح للشركات فرصة التوسع وزيادة الإنفاق الرأسمالي".

هل تقتصر السياسات الحالية على خفض الفائدة فقط أم أنها تشمل إجراءات أخرى؟


أوضح الوزير بدر،  أن:" خفض الفائدة وحده قد لا يكون كافيًا لمواجهة التحديات الحالية وأن التحديات الاقتصادية تتطلب نهجًا متكاملاً  يشمل تعزيز التجارة الإقليمية، مثل تقوية الاتفاقيات التجارية مع الدول المجاورة لتعويض تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي".
ولفت الدكتور منجى، إلى أن الصين قد تلجأ إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول آسيا وأفريقيا لتوسيع أسواقها وتعويض التراجع في الطلب من الأسواق الغربية.

التحديات الكبرى التي قد تواجه الصين نتيجة لهذه السياسات الاقتصادية

وقال بدر، إن:" التحديات الكبرى التي قد تواجه الصين تشمل الضغوط الناتجة عن المنافسة الاقتصادية من دول أخرى، خاصة في الأسواق الناشئة، وكذلك لآثار السلبية على سوق العمل في حال استمرت الأزمات الصحية مثل فيروس HMPV في التأثير على الاقتصاد العالمي، فضلا عن أن التصعيد في التوترات التجارية مع الولايات المتحدة قد يؤدي إلى اضطرابات أكبر على الاقتصادين المحلي والعالمي، مما يجعل الحروب التجارية أكثر تعقيدًا من الحروب العسكرية التقليدية".

السياسات الاقتصادية تضع الصين في موقف صعب على المدى الطويل

وفى هذا الصدد،  أشار بدر،  إلى أن الصين تتعامل مع الضغوط الاقتصادية بشكل ذكي ومدروس، حيث تستخدم الخيارات قصيرة الأمد مثل خفض العملة والفائدة لدعم الاقتصاد، لكنها في الوقت نفسه تدرك أهمية الإصلاحات الهيكلية طويلة الأجل، من المتوفع أن هذه الإصلاحات قد تشمل تعزيز الابتكار  والتحول نحو الاقتصاد الرقمي، لضمان تحقيق نمو اقتصادي مستدام في المستقبل القريب.

تأثير هذه السياسات على الاقتصاد العالمي في المستقبل

حسب الدكتور بدر، فإن السياسات الاقتصادية الصينية سيكون لها تأثير كبير على الاقتصاد العالمي. فإذا استمرت الصين في تبني سياسات تحفيزية وإصلاحات هيكلية، فقد تؤدي إلى استقرار اقتصادي أكبر في آسيا والعالم بشكل عام، لكن إذا استمرت التوترات التجارية مع الولايات المتحدة والدول الكبرى، فإنها قد تؤدي إلى اضطرابات اقتصادية على نطاق واسع، مما يضع تحديات كبيرة أمام التعاون الاقتصادي متعدد الأطراف في المستقبل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق