نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مهام إنسانية غير مألوفة تنفذها شرطة دبي في قاع البحر, اليوم الثلاثاء 7 يناير 2025 10:49 مساءً
نفذت فرق الإنقاذ البحري في شرطة دبي مهام غير مألوفة، تمثلت في انتشال أغراض ذات قيمة إنسانية ومعنوية سقطت من أصحابها في قاع البحر، أو بحيرة الليم بالقرب من سد حتا.
وأعرب زوّار وسيّاح قصدوا مدينة حتا عن سعادتهم، حين تمكنت شرطة دبي من انتشال مفقودات، أبرزها هواتف سقطت منهم في قاع بحيرة الليم ومنطقة سد حتا، بوساطة فرق الإنقاذ البحري.
وأكد أصحاب هذه المفقودات أن الاهتمام الذي تلقوه من شرطة دبي لم يجدوه في أي مكان بالعالم، لافتين إلى أن هواتفهم كانت تمثل خسارة كبيرة ليس بسبب قيمتها المادية لكن نظراً إلى محتوياتها الشخصية والعائلية، وكانوا فقدوا الأمل نهائياً في استعادتها.
وتداول روّاد بمنصات التواصل الاجتماعي فيديو لامرأة سقط منها هاتفها في بحيرة الليم، فيما سعى فريق من الغواصين لمساعدتها على استعادته.
وقال مدير مركز شرطة الموانئ، العميد الدكتور حسن سهيل السويدي، لـ«الإمارات اليوم»: «إن ثلاثة بلاغات وردت في يوم واحد عن سقوط هواتف من أصحابها في قاع بحيرة الليم قرب سد حتا، وتمكن فريق الإنقاذ البحري من استعادة هاتفين، فيما تعذّر العثور على الثالث بسبب صعوبة الرؤية».
وأضاف أن شرطة دبي تدرك أهمية مثل هذه المقتنيات الشخصية، ولا تألو جهداً في تقديم المساعدة للعثور عليها وإعادتها إلى أصحابها، بما يرسّخ السعادة والارتباط الكبيرين بإمارة دبي، مؤكداً حرص شرطة دبي على توفير كل سبل الراحة والسلامة لأفراد المجتمع بشكل عام، وزوّار حتا على وجه الخصوص، باعتبارها وجهة سياحية رائعة يقصدها الكثيرون خلال فصل الشتاء.
وأشار السويدي إلى أن المركز أعد خطة شاملة لتأمين مهرجان «شتانا في حتا» من خلال تكثيف الدوريات الراجلة، والدرّاجات الهوائية والنارية والزوارق والسيارات، بالقرب من بحيرة الليم وسد حتا الكبير ووادي حتا، عبر نشر دوريات فرق الأمن والإنقاذ البحري.
وأوضح أن الدوريات تحرص على التأكد من التزام أفراد المجتمع بتعليمات واشتراطات السلامة العامة لمستخدمي الألعاب المائية، والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ، لتعزيز الشعور بالأمن وإسعاد المجتمع.
بدوره، قال نائب مدير مركز شرطة الموانئ، العقيد علي عبدالله النقبي، إن هناك ثلاثة مستويات للاستجابة للبلاغات التي يتلقاها المركز، تشمل البلاغات الطارئة جداً المتعلقة بحالات الغرق والحوادث البحرية، والبلاغات الطارئة، والثالثة بلاغات عادية، لافتاً إلى أن فرق الأمن والإنقاذ البحري تجاوزت الهدف المحدد سلفاً للاستجابة في جميع أنواع البلاغات، رغم أن هذا المؤشر غير مسبوق عالمياً، لكنه يضمن الاستجابة الفورية لجميع أنواع البلاغات مع الحفاظ على ترتيب الأولويات.
وأضاف أن بلاغات المفقودات في قاع البحر والمسطحات الأخرى مثل بحيرة الليم تصنف باعتبارها بلاغات عادية، لكن يدرك المركز انعكاسها الإيجابي على أفراد المجتمع، خصوصاً حين يفقد أحدهم غرضاً له قيمة إنسانية أو معنوية.
وأشار إلى أن شرطة دبي تهتم بهذا الجانب لانعكاسه على أفراد المجتمع، فهناك حالات لأشخاص سقطت منهم محافظهم التي تحتوي على بطاقات ووثائق مهمة، وكانوا شبه فاقدي الأمل في استعادتها، لكن تمكنت الفرق المتخصصة من غواصين ومنقذين من استعادتها.
وحالة أخرى لأسرة بريطانية فقد أحد أفرادها خاتماً تاريخياً متوارثاً بين أفرادها على مدار أجيال، وحاول صاحبه البحث عنه في قاع البحر بكل الطرق لكن بلا جدوى، فأبلغ الشرطة طالباً المساعدة، وهو في حالة نفسية سيئة نظراً إلى ما يمثله الخاتم من قيمة معنوية كبيرة له ولأسرته، ويتمنّى أن يورّثه لابنه، لافتاً إلى أن غواصي شرطة دبي تمكنوا من العثور على الخاتم في قاع البحر أمام شاطئ جميرا.
وأكد النقبي أن شرطة دبي لا تستجيب لهذا النوع من البلاغات بناء على القيمة المادية فقط للغرض المفقود من صاحبه، أو لحيثية مقدم البلاغ، لكنها تستجيب بناء على أهميته المعنوية أو الإنسانية، ففي إحدى الحالات استجابت لبلاغ من عامل بسيط سقط منه طاقم أسنانه في قاع البحر، وهو غرض قد يبدو سهل التعويض لآخرين، لكنه كان يمثل قيمة كبيرة لدى صاحبه، وتم العثور عليه.
وأشار النقبي إلى أن كثيراً من مقدمي هذه البلاغات، خصوصاً من السياح والزوار، يدركون جيداً أنه ليس من اختصاص الشرطة البحث عن غرض مفقود في قاع البحر، لأنهم لا يجدون مثل هذه المعاملة في بلادهم، لكن يدركون لاحقاً أن هذا ما يميّز دبي عن غيرها، وهو الاهتمام بالجميع على السواء، والحرص على إسعادهم بكل الطرق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق