قالت الدكتورة إيمان رمضان، وكيل مديرية الشباب والرياضة ومدربة المهارات الحياتية، إن التحرش له العديد من الأشكال التي قد تكون أكثر تأثيرًا على الفرد مما يتصور البعض، مشيرة إلى أن أحد هذه الأنواع هو التحرش اللفظي.

وأوضحت خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "قد يكون التحرش لفظيًا عندما يتعمد شخص ما قول كلمات مهينة أو غير مرغوب فيها، وهذا يعد شكلًا من أشكال التحرش الذي يؤثر سلبًا على الشخص المتعرض له".

وأضافت أن التحرش الجسدي، هو نوع آخر، ويشمل أي سلوك غير مرغوب فيه، مثل اللمس غير المقبول سواء من شخص معروف أو غير معروف، مما يسبب للطرف الآخر شعورًا بعدم الارتياح، مؤكدة على أن هذا النوع من التحرش يمكن أن يترك آثارًا نفسية عميقة على الفرد المتعرض له.

وتابعت: "هناك أيضًا النوع النفسي من التحرش، الذي قد يكون أخطر من الأنواع الأخرى، حيث يتسبب في إيذاء نفسي للفرد،  هذا النوع يؤدي إلى عزلة الشخص المتعرض له، خاصة إذا كان الطفل، مما يجعل حالته النفسية تزداد سوءًا بشكل كبير".

وأوضحت أن التحرش الجنسي، يعتبر أخطر أنواع التحرش، لأنه قد يشمل جميع الأشكال الثلاثة: اللفظي، الجسدي، والنفسي، مما يسبب آثارًا نفسية وجسدية سلبية ويؤدي إلى انعزال الشخص المتعرض له عن المجتمع والبيئة المحيطة به. وأضافت: "الشخص الذي يتعرض للتحرش قد يتحول إلى شخص آخر، بل قد يصل الأمر إلى تحول هذا الشخص إلى متحرش، وهو أمر في غاية الخطورة".

وأكدت  على أهمية التوعية بهذه الأنواع من التحرش، وضرورة تقديم الدعم النفسي للأفراد الذين تعرضوا لها، خاصة الأطفال الذين يعانون من التأثيرات السلبية على صحتهم النفسية والاجتماعية.