لا شك أن الإصابة البليغة التي تعرض لها الدولي المغربي "شادي رياض"، خلال المقابلة التي جمعت فريقه الإنجليزي "كريستال بالاس"، بفريق "نوريتش سيتي" يوم 27 غشت الماضي، ضمن الدور الثاني من كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، تركت فراغا مهولا في دفاع الفريق الوطني، سيما بعد أن عجز الناخب الوطني "وليد الركراكي" عن إيجاد بديل فعال ومقنع له.

ومنذ ذلك الحين، اختبر "الركراكي" أكثر من لاعب في مركز "شادي" بحثا عن خلق التجانس الضروري مع زميله "نايف أكرد" الذي خلفه رحيل العميد "غانم سايس" الغائب عن التباري منذ فترة طويلة، غير أن البدائل المطروحة (عبقار، عبد الحميد، حركاس)، كانت في مجملها، غير مطمئنة، ما أثار حالة من التوجس في نفوس الجماهير المغربية، سيما أن الفريق الوطني بات قريبا من الدخول في استحقاقات مهمة، في مقدمتها بطولة أمم إفريقيا التي ستحتضنها بلادنا نهاية السنة الجارية، إلى جانب التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

لكن اليوم، قد يتغير الوضع داخل كتيبة "الأسود"، عقب عودة "شادي رياض" إلى من المنافسة من جديد، بعد غياب طويل، فرضته الإصابة التي تعرض لها المدافع المغربي خلال شهر غشت الماضي.

وسجل "رياض"، مساء أمس الإثنين، أول عودة له إلى الميادين، من خلال مشاركته في مقابلة لفريقه الإنجليزي "كريستال بالاس" لأقل من 21 سنة، ضد نادي "فولهام"، والتي أشرك فيها كأساسي، قبل أن يغادر الملعب في حدود الدقيقة 63.

في ذات السياق، تشير تقارير إعلامية إلى أن إشراك "شادي رياض" مع الفريق الرديف لـ"كريستال بالاس"، كان الهدف منه الدفع به نحو استعادة مستواه البدني والتقني بشكل تدريجي، في أفق عودته إلى الفريق الأول بعد التأكد من جاهزيته.

يشار إلى أن "شادي رياض" كان قد انتقل إلى نادي "كريستال بالاس" الإنجليزي خلال الميركاتو الصيفي الأخير، قادما إليه من فريق ريال بيتيس الإسباني، بموجب عقد يمتد إلى غاية 30 يونيو 2029.