في مأساة جديدة تهز منطقة التبت الصينية، لقي 53 شخصًا مصرعهم نتيجة زلزال عنيف ضرب المنطقة صباح اليوم. الزلزال، الذي بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر، تسبب في أضرار جسيمة للمباني والبنية التحتية، وسط جهود مستمرة من فرق الإنقاذ للبحث عن ناجين تحت الأنقاض

أفادت السلطات الصينية أن الزلزال وقع في منطقة جبلية وعرة، مما زاد من صعوبة وصول فرق الإغاثة إلى المناطق المتضررة. ووفقًا للتقارير الأولية، تسبب الزلزال في انهيار عشرات المنازل، وتشريد مئات السكان الذين باتوا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في درجات حرارة منخفضة.

تعمل فرق الإنقاذ على مدار الساعة باستخدام المعدات الثقيلة وأجهزة الكشف عن الحياة لإنقاذ المحاصرين. وتشير التقارير إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود العديد من المفقودين الذين لم يتم الوصول إليهم حتى الآن.

أعربت الحكومة الصينية عن تضامنها مع المتضررين وأعلنت حالة الطوارئ في المنطقة. كما بدأت في إرسال المساعدات من مناطق مجاورة، فيما عبرت عدة دول عن استعدادها لتقديم الدعم إذا دعت الحاجة.

هذه الكارثة تذكر العالم بالمخاطر الجيولوجية التي تواجهها منطقة التبت، حيث تتكرر الزلازل بسبب موقعها على أحد خطوط الصدع الأكثر نشاطًا في العالم. ومع ذلك، تبقى أرواح الأبرياء هي الثمن الأكبر الذي تدفعه هذه المنطقة المنكوبة.