وفي تصريحات أدلى بها خلال مكالمة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية" مساء الإثنين، قال الدكتور الدقران إن أكثر من 80% من المنشآت الصحية في غزة توقفت عن العمل نتيجة الحصار المفروض من قبل جيش  الاحتلال الإسرائيلي، والذي يمنع دخول الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية.

وأضاف أن الهجمات المستمرة أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 300 شخص وإصابة نحو 750 آخرين، بينهم أطفال ونساء وكبار سن.

وأوضح الدكتور الدقران أن موجة البرد الشديدة أودت بحياة ثمانية أطفال، حيث يعاني النازحون من أوضاع مأساوية داخل خيام مهترئة بسبب تكرار استخدامها ونقلها من مكان إلى آخر.

وأشار إلى أن الاحتلال يجبر السكان على النزوح بزعم وجود مناطق آمنة، لكنه يستهدف تلك المناطق، ما يؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا.

وذكر أيضًا أن بعض الخيام تعرضت للاستهداف المباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما تسبب في احتراقها ومضاعفة المعاناة الإنسانية.

وأكد المتحدث باسم "صحة غزة"، أن الهجمات التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي تسببت في شلل شبه كامل للقطاع الصحي، حيث خرج 27 مستشفى من الخدمة، بالإضافة إلى 82 مركزًا صحيًا من إجمالي 90 مركزًا كانت تقدم الخدمات الطبية في القطاع، وأن المستشفيات المتبقية تعمل جزئيًا تحت ظروف غاية في الصعوبة.

وأفاد الدكتور الدقران بأن هناك نقصًا حادًا في المستلزمات الطبية الأساسية، حيث تجاوزت نسبة النقص 85%، فيما بلغت نسبة فقدان الأدوية المنقذة للحياة 78%.

ووفقًا لـ "الدقران" فإن أكثر من 75% من أدوية الأمراض المزمنة، أصبح غير متوفر، بينما تعاني مستشفيات القطاع من فقدان كامل للأدوية المخصصة لعلاج مرضى السرطان، كما يمنع جيش الاحتلال إدخال أي مستلزمات طبية، ما يزيد من تدهور الوضع الإنساني.

ولفت الدكتور الدقران إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المستشفيات، مما أدى إلى خروج جميع المرافق الصحية في شمال غزة عن الخدمة، تاركًا المناطق الأخرى تعاني من ضغط هائل على المستشفيات القليلة التي ما زالت تعمل.

وأوضح أن غرف العمليات في المستشفيات المتبقية تعجز عن استيعاب الأعداد الكبيرة من المصابين الذين يصلون إليها يوميًا، بسبب خطورة الإصابات ونقص التجهيزات الطبية اللازمة لعلاجهم.

وقال إن هذا الوضع المأساوي يؤدي إلى فقدان الكثير من الأرواح بسبب عدم القدرة على توفير الرعاية الطبية المناسبة في الوقت المناسب.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل