أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال كلمته في الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين اليوم الاثنين، أن فرنسا لن تتخلى عن المقاتلين الأكراد المتحالفين مع الغرب في مكافحة الإرهاب، واصفًا إياهم بـ"المقاتلين من أجل الحرية".

وأضاف ماكرون أن الأكراد يلعبون دورًا حاسمًا في التصدي للإرهاب، لا سيما ضد تنظيم الدولة الإسلامية. كما دعا إلى التعامل مع قضية تغيير النظام في سوريا بحذر وواقعية، مشيرًا إلى أن فرنسا ستدعم عملية انتقال سياسي طويلة الأمد تهدف إلى بناء "سوريا حرة وسيدة تحترم تعدديتها الإثنية والسياسية والطائفية".

إيران: التحدي الإستراتيجي الرئيسي

في جزء آخر من خطابه، وصف ماكرون إيران بأنها التحدي الإستراتيجي والأمني الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن ملفها النووي سيكون في صدارة القضايا التي ستناقشها فرنسا مع الإدارة الأمريكية المقبلة.

وحذر ماكرون من تسارع برنامج إيران النووي، مشيرًا إلى أنه يقترب من "نقطة اللاعودة"، مما يضع العالم على حافة أزمة كبرى.

وأضاف أن فرنسا ستحتاج إلى إجراء مناقشات استراتيجية مع الولايات المتحدة، بما في ذلك إمكانية إعادة فرض العقوبات على إيران قبل أكتوبر 2025، مؤكدًا أهمية اتخاذ قرارات حاسمة لضمان الأمن الإقليمي والدولي.

رؤية فرنسية حذرة

تأتي تصريحات ماكرون في وقت تتزايد فيه التحديات في الشرق الأوسط، سواء من خلال دعم الحلفاء المحليين مثل الأكراد أو التعامل مع التهديدات الإستراتيجية مثل الملف الإيراني، مما يعكس رؤية فرنسية تسعى لتحقيق التوازن بين دعم الحلفاء ومواجهة المخاطر الأمنية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك