البداية كانت بتلقي الأجهزة الأمنية اخطارا بابلاغ اسرة الطفل بتغيب ابنهم الصغير"فهد" في ظروف غامضة وانهم بحثوا عنه في كل مكان دون جدوي وأكدت والدة الطفل أنه أخذ منها بعض النقود لشراء علبة كشري من أحد المطاعم في بلبيس ولم يعد من وقتها.

وبالبحث والتحري أبلغ  أحد الأهالي بعثورة علي جثة طفل متفحمة وفي حالة تحلل ملقاة داخل أرض زراعية.. تبين من التحريات الأولية العثور علي جثة الطفل "فهد. أ. ال"، يبلغ من العمر نحو ستة أعوام مقيم في نطاق مركز شرطة بلبيس وبالعرض علي جهات التحقيق قررت تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وكيفية حدوثها.

عملية البحث التي سيطر عليها صراخ الام وحزن الأب انتهت باتصال هاتفي من قوات الشرطة بمركز شرطة بلبيس للتوجه اليهم "لقينا جثة بنفس مواصفات ابنكم المتغيب تعالوا عشان تتعرفوا عليها" كانت رغبة الأب والأم في العثور علي ابنهما قوية حتي أخمدها ذلك الاتصال فهما يرغبان في العثور عليه حيا وليس جثة.. "يارب ما يطلع هو".

أمام باب مشرحة مستشفي الأحرار التعليمي وقف الأب بعدما منع زوجته من خوض التجربة المؤلمة منتظرا حضور ضابط الشرطة لعرض الجثة عليه وفور حضوره دخل الأب وسحب عامل المشرحة درج ثلاجة الموتي كاشفا عن وجه جثة لطفل ضئيل الجسد لتتزامن مع تلك اللحظة دوي صرخات الاب باسم ابنه "فهد" علم حينها الضابط أن الجثة المعثور عليها في قطعة أرض زراعية لم تعد مجهولة بعد تعرف الأب عليها رغم حالة الجثة التي بدأت في التحلل وإصابتها بحروق لدرجة التفحم حيث عرفه من ملابسه المميزة.

القيادات الأمنية بمديرية أمن الشرقية شكلت فريق بحث رفيع المستوي لكشف ملابسات الجريمة خاصة بعدما تبين أن الأسرة فقيرة يعمل الأب سائق توك توك والأم بائعة ذرة مشوي لا توجد لهما خلافات ترقي لقتل الطفل ما ادي لاتساع دائرة البحث.

أسرة الطفل فهد قالوا إن الطفل تغيب عن منزل الأسرة وبعدما حرروا بلاغًا باختفائه وتغيبه وهم يبحثون عنه في نطاق مركز ومدينة بلبيس حتي علموا أن الأهالي عثروا عليه ملقي بجوار شجرة بالقرب من أرض زراعية في نطاق دائرة مركز شرطة بلبيس فيما كانت الجثة متفحمة وفي حالة تحلل.

قالت عائشة حسين عمة الطفل  أن ابن اخيها كان حصل علي نقود من والدته وذهب لشراء علبة كشري من أحد المحال التجارية في نطاق بندر بلبيس وبعدها غاب ولم يعد إلي المنزل لتحرر الأسرة بلاغًا باختفائه حتي تم العثور علي جثته متفحمة وفي حالة تحلل أمس الاثنين مؤكدة  أن الأسرة بسيطة وفي حالها حيث تعمل والدته بائعة ذرة مشوي في الطرقات ويعمل والده سائق توك توك ولا توجد خلافات أو عداوة لهم مع غيرهم.

اعربت اسرة الطفل عن سعادتهم وانهم سجدوا لله شكرا بقاعة المحكمة  بعد قرار محكمة جنايات الزقازيق الاستئنافية برئاسة المستشار سامي عبدالحليم غنيم، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين حمدي علي طلبة، ووليد محمد مهدي، وحازم بشير عبدالعال وسكرتارية سامي سمير، وأحمد البنا وبإجماع آراء أعضائها  إحالة أوراق شاب لفضيلة مفتي الديار مصرية لأخذ الرأي الشرعي في معاقبته بالإعدام شنقا، وحددت جلسة 10 فبراير المقبل للنطق بالحكم.

اكدت اسرة الطفل ان هذا الحكم  الرادع شفي غليلهم واراح ابنهم في قبرة وانهم في انتظار تنفيذ حكم الاعدام خاصة وانه سبق ان تم الحكم عليه من قبل بالإعدام للإفلات من جريمته وقام بالنقض علي الحكم ويتم للمرة الثانية اصدار نفس الحكم عليه ولم ينفعه ندمة أو بكاؤه داخل القفص علي نهايته التي تنتظرة.

تعود أحداث القضية رقم 24582 لسنة 2023 جنايات مركز بلبيس. المقيدة برقم 3999 لسنة 2023 كلي جنوب الزقازيق، ليوم 6 يوليو من عام 2023. عندما قررت النيابة العامة إحالة المتهم "إبراهيم أ. إ.ال" 39 عاما، مقيم بمركز بلبيس، للمحاكمة الجنائية بمحكمة جنايات الزقازيق، لاتهامه بخطف وقتل الطفل المجني عليه "فهد أحمد" 6 سنوات، وذلك بعد التعدي عليه.

وجاء في أمر الإحالة أن المتهم قتل الطفل المجني عليه عمدا من غير سبق إصرار ولا ترصد، بأن كتم أنفاسه بيده حتي فارق الحياة قاصدا من ذلك قتله علي النحو المبين بالتحقيقات.

وأوضح أمر الإحالة أن المتهم وفي ذات المكان والزمان قد تقدمت جنايته جناية أخري بأنه قد خطف الطفل المجني عليه بأن استدرجه إلي محل ارتكاب جريمته بدراجة هوائية موهما إياه بالتنزه معه وتمكن بتلك الوسيلة من إبعاده عن أعين ذويه وتعدي عليه علي النحو المبين بالتحقيقات.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل