نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قصة سيدة مسنة في محكمة الأسرة: جوزي هجرني بعد إصابتي بمرض السرطان, اليوم الاثنين 6 يناير 2025 09:35 صباحاً
في قاعة محكمة الأسرة، جلست سيدة في السبعينات من عمرها، تحمل في يدها بكرة مناديل وبصحبتها ابنتها. كانت تنظر من وقت لآخر إلى هاتفها، تتأمل صورًا قديمة تجمعها بزوجها، الذي أصبح الآن طليقها. شعرها القصير، الذي تشبه بشعر الرجال بعد أن سقط بسبب العلاج الكيميائي، كان شاهدًا على معركتها مع مرض السرطان.
بداية القصة
بدأت السيدة تحكي قصتها لـ تحيا مصر بصوت مرتجف: "زوجي، الذي عشت معه 30 عامًا، تغيرت معاملته معي بعد أن أصبت بمرض سرطان الثدي. أصبح يسهر خارج البيت ويغيب لفترات طويلة، ويأكل بالخارج، ولم يعد يريد رؤيتي."
وأضافت: "أنا ليس لدي عمل، وزوجي كان هو الذي ينفق عليّ وعلى البيت. لكن كل شيء انقلب رأسًا على عقب بعد إصابتي. كأنني السبب في ما حدث. قال لي: 'أنا مبقتش نافعة خلاص، ومش عاوز حد مريض في حياتي. عاوز أعيش شبابي.' وهو عمره 67 سنة!"
الوعد الذي تحطم
وتابعت السيدة: "في بداية مرضي، وعدني زوجي بأنه سيساعدني، وقال إن هذا المرض لن يكسر حياتنا. لكن حالتي استلزمت إجراء عملية جراحية لإزالة الثديين لمنع انتشار المرض. بعد العملية، تغير زوجي معي تمامًا."
الاكتئاب والهروب
واستنكرت السيدة موقف زوجها: "أصبح زوجي مكتئبًا أغلب الوقت. حاولت أن أخفف عنه، لكنه لم يعطني فرصة. كان دائم السهر خارج المنزل، ولم يعد ينفق على البيت. وعندما انتقل السرطان إلى موضع آخر في جسدي، تغير زوجي معي تمامًا ورفض الإنفاق على علاجي."
الطلاق والوحدة
وأكملت حكايتها: "ترك المنزل وذهب. أولادي هم من ينفقون عليّ الآن. رفعت دعوى نفقة حتى أستطيع أن أصرف على علاجي. أتمنى أن أموت وأتخلص من كل هذا الألم. لكن ما يؤلمني ليس المرض، بل موقف زوجي الذي قتلني من الداخل."
وأضافت بحزن: "أعرف أني لن أنجو من السرطان هذه المرة، لأنه ليس بجانبي. انتصاري على السرطان في المرة الأولى كان بسبب وجوده. أتمنى أن يعود إليّ ليكون معي في آخر أيامي. لكنني لا أعرف أين ذهب. بنتي هي من تساعدني الآن."
قصة هذه السيدة المسنة تظهر مدى قسوة الحياة عندما يتحول الحب إلى هجران في أصعب الأوقات. تعكس القصة معاناة الكثير من المرضى الذين يواجهون ليس فقط المرض، ولكن أيضًا الإهمال العاطفي والمالي من قبل أقرب الناس إليهم. وتسلط الضوء على أهمية الدعم النفسي والعاطفي للمرضى، خاصة في أوقات الأزمات الصحية.
0 تعليق