أطلقت كوريا الشمالية، اليوم الاثنين، صاروخًا باليستيًا باتجاه بحر الشرق، المعروف أيضًا باسم بحر اليابان، وفقًا لبيان نقلته وكالة "فرانس برس". وأفاد البيان بأن السلطات الكورية الجنوبية واليابانية تجري تحليلات حول اتجاه الصاروخ ومسافة طيرانه وتفاصيل أخرى.

تفاصيل الإطلاق

يعد هذا الإطلاق الأول من نوعه هذا العام، حيث أجرت بيونج يانج آخر اختبار صاروخي في 5 نوفمبر 2024، عندما أطلقت صاروخًا باليستيًا قصير المدى، وجاء الإطلاق الحالي بعد نحو شهرين من ذلك الاختبار، مما يعكس استمرار كوريا الشمالية في تطوير قدراتها الصاروخية رغم الضغوط الدولية.

خلفية الإطلاق

من الجدير بالذكر أن كوريا الشمالية لم تقم بإطلاق أي صاروخ باليستي منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 6 نوفمبر 2024، ومع ذلك، قامت بيونج يانج باستفزاز صاروخي قبل نحو أسبوعين من التنصيب الثاني لترامب، المقرر في 20 يناير الجاري.

ردود الفعل الدولية

عادة ما تثير إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل كوريا الشمالية قلقًا دوليًا، خاصة في ظل التوترات المستمرة في شبه الجزيرة الكورية. ومن المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة وحلفاؤها، بما في ذلك كوريا الجنوبية واليابان، عن ردود فعل رسمية على هذا الإطلاق، مع احتمال فرض مزيد من العقوبات على بيونج يانج.

إطلاق الصاروخ الباليستي من قبل كوريا الشمالية يسلط الضوء على استمرار التوترات في المنطقة، خاصة مع اقتراب التنصيب الثاني للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية بيونج يانج لتعزيز قدراتها العسكرية وإظهار قوتها في مواجهة الضغوط الدولية.

رد فعل قوي على التدريبات العسكرية المشتركة 

وفي رد فعل قوي على التدريبات العسكرية المشتركة التي أجرتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، أكدت كوريا الشمالية اليوم أنها ستتخذ إجراءات حاسمة وفورية إذا استدعت الظروف ذلك.

التدريبات التي أُطلق عليها "حافة الحرية"، استمرت لمدة ثلاثة أيام وشاركت فيها حاملة الطائرات النووية الأمريكية جورج واشنطن، إلى جانب طائرات مقاتلة ودورية بحرية من الدول الثلاث.

بيان وزارة الدفاع

في بيان صادر عن وزارة الدفاع الكورية الشمالية، وُجه تحذير شديد اللهجة إلى الولايات المتحدة وحلفائها بالكف عن "الأعمال العدائية" التي تزيد من التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وأكد البيان أن هذه الأعمال الاستفزازية قد تقود المنطقة إلى صراع عسكري حقيقي.

الاحتفاظ بكل الخيارات للدفاع عن أمن البلاد

جيش كوريا الشمالية أضاف أنه يحتفظ بكل الخيارات للدفاع عن أمن البلاد، مشيرًا إلى أنه سيواصل مراقبة النشاطات العسكرية الأمريكية وحلفائها عن كثب، ولن يتردد في اتخاذ إجراءات استباقية عند الحاجة للسيطرة على المخاطر.

التوترات في شبه الجزيرة الكورية شهدت تصاعدًا في الأشهر الأخيرة على خلفية التدريبات العسكرية والاختبارات الصاروخية المتكررة التي يجريها الطرفان، مما يعكس استمرار حالة التأهب العسكري على جانبي الحدود.