نشر في صحفيو صفاقس يوم 05 - 01 - 2025

ايقاف المخلوفي غلطة كبرى لم تقع دراسة مخلفاتها مسبقا ويدفع ثمنها اليوم عشرات ال0لاف من العائلات التونسية التي تعيش على مداخيل زيت الزيتون، وسيدفع جميعنا العام المقبل ثمنا ارفع لها حين تختفي من الاسواق بعض الادوية والمواد الغذائية الاساسية نتيجة شح في العملة الصعبة المتأتى جزء كبير منها من تصدير الزيت.
قطاع الزيتون هو قطاع فلاحي موسمي هش و غير منظم يتأثر بشتى العوامل الداخلية و الخارجية، وحتى ديوان الزيت اثبت عجزه عن التحكم والسيطرة عليه.
وايقاف المخلوفي ادخل بلبلة على كامل مراحل انتاج و بيع و تصدير زيت الزيتون وقد مس كل المتداخلين في هذا القطاع بدون استثناء بدء بالفلاح ثم الخضار فصاحب المعصرة وصولا الى المصدرين كما اضر بسمعة زيت تونس في البلدان المستوردة و المصدرة لهذا المنتوج.
لم يتبق الكثير من الوقت لتفادي حصول الكارثة وخسارة الصابة لهذه السنة و ربما خسارة صابة السنوات المقبلة فأغلب المنتوج لم يقع جمعه لحد اليوم و الاسعار المتداولة في السوق لا تغطي التكلفة.
والاكيد ان المخلوفي لا يمسك العصى السحرية فهو كغيره من المصدرين مجرد حلقة مهمة لها وزنها في السوق الداخلية و العالمية لزيت الزيتون لكن اطلاق سراحه سيساهم حتما في طمأنة كل الاطراف المتداخلة في انتاج و تسويق المنتوج و في رفع كل تلك الشكوك و اللخبطة و التشاؤم المفرط من مستقبل هذا القطاع، فالعامل النفسي مهم جدا في قطاع هش يتأثر حتى بالاشاعات الكاذبة.

.