مع الشروق .. عاجل إلى وزارة التعليم العالي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع الشروق .. عاجل إلى وزارة التعليم العالي, اليوم الأحد 5 يناير 2025 11:19 مساءً

مع الشروق .. عاجل إلى وزارة التعليم العالي

نشر في الشروق يوم 05 - 01 - 2025

2339606
منذ سنة 2023 ، علّقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي صفحتها على موقع "الواب" الخاصة بمطالب المنح الجامعية للطلبة الذين يدرسون خارج الوطن ، فيما واصلت دراسة مطالب نظرائهم بتونس مع الاستجابة لمن يستجيب لشروط الحصول على منحة ورفض دون ذلك .
الوزارة لم تعلل هذا التعليق الذي يفيد في الواقع الغلق لكن بأسلوب فيه الكثير من الديبلوماسية لتنهي بذلك مد الطلبة المقيمين بالخارج منحا جامعية تساعدهم ولو بشكل يسير على مواصلة دروسهم وتحصيل العلم خارج حدود الوطن .
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كان بإمكانها تعليل هذا الغلق القاضي بعدم قبول أي مطلب في الغرض وبالتالي رفض كل المطالب وبشكل استباقي للموافقة على مطالب المنح التي لا يتجاوز ال3 آلاف دينار للطالب في العام .
لا توجد إحصائيات دقيقة عن عدد الطلبة التونسيين المقيمين بالخارج وخارطة توزيعهم والاختصاصات التي يدرسونها بالجامعات التي يزاولون تعليمهم بها ، والوزارة ليست مسؤولة عن ذلك باعتبار ان عددا كبيرا منهم يغادر حدود الوطن دون تنسيق معها أو على الأقل إعلامها بالتسجيل في جامعة بالخارج والذي يفترض في الأصل الحصول على موافقة من وزارة الإشراف.
وإذا كانت الوزارة ليست مسؤولة عن ذلك ، فمسؤوليتها تقتضي على الأقل العمل على حصرهم وإحصاء عددهم ومعرفة اختصاصاتهم لتعي الوزارة بمصالحها المعنية أسباب المغادرة والشعب المطلوبة خارج حدود الوطن وغيرها من المسائل التي يجب أن تكون متوفرة لديها لوضع خططها الدراسية واستراتيجياتها لمزيد تنظيم القطاع .
مطالب المنح للدراسة بالخارج التي كانت تسندها الوزارة وعلقتها دون تبرير وتفسير ، كانت توفر لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي قاعدة بيانات شبه دقيقة عن عدد الطلبة بالخارح والجامعات التي يتجهون إليها واختصاصات الدراسة وغيرها من المسائل ، لكن بهذا التعليق الذي يفيد دون شك الغلق ، أغلقت الوزارة عن نفسها بابا رئيسا ممن المفترض أنه يمثل ضرورة لوزارة مسؤولة عن كل الطلبة التونسيين الدارسين بالوطن أو خارج حدوده .
وإذا كانت الوزارة "غير معنية" بمنظوريها خارج حدود الوطن باستثناء منهم الذين غادروا البلاد في إطار اتفاقيات مشتركة مع عدد من الدول التي تربطنا بها اتفاقيات في هذا الشأن، فإن عدد كبير من طلبتنا بالخارج بحاجة إلى منح جامعية لضمان مواصلة تعليمهم الجامعي والدراسة في شعب يميلون إليها او يرون فيها بابا لسوق الشغل ، لكن لسبب أو لآخر لم يتحصلوا بالتوجيه الجامعي عليها داخل مؤسساتنا التونسية.
على الوزارة -المسؤولة عن كل طلبتها سواء بتونس والخارج- أن تعيد النظر في هذا الغلق وتسارع مع بداية هذه السنة لفتح موقعها أولا لجمع تفاصيل الدراسة الجامعية التي تخص كل منظوريها خارج البلاد ، وثانيا لفائدة الطلبة وذلك بالعمل على الاستجابة لمطالب الذين يستحقون منهم منحة جامعية أو إن ظروفهم تحتم الحصول عليها لضمان مواصلة تعليمهم في ظروف أفضل.
راشد شعور

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق