نائب إيراني: سليماني درّب نحو 130 ألف شخص كجزء من قوات المقاومة السورية

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نائب إيراني: سليماني درّب نحو 130 ألف شخص كجزء من قوات المقاومة السورية, اليوم الأحد 5 يناير 2025 03:36 مساءً

أعرب عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أحمد بَخشايِش أردستاني، عن شكوكه في إمكانية تشكيل حكم ديمقراطي شامل في سوريا "إلا إذا تقرر تطبيق نوع من الإسلام الليبرالي المشابه لما هو موجود في تركيا"، وفق ما نقلت عنه قناة "العربية" في تصريحات لموقع "مرصد إيران".

وأشار إلى "الصراعات الحادة بين الفصائل المسلحة السورية المنتمية إلى طوائف وقوميات مختلفة" وقال: "من غير المحتمل أن يتنازل الأكراد السوريون، والدروز، والعلويون، والجماعات العلمانية، وحتى الجماعات السنية السلفية التي تختلف مع تحرير الشام، عن أسلحتهم بسهولة لصالح حكومة جديدة في سوريا".

وتحدث النائب الإيراني عن دور "هيئة تحرير الشام" في الحكم الجديد في سوريا وقال: "هؤلاء يعتبرون أنفسهم يتفوقون على باقي الفصائل المسلحة في سوريا نتيجة استيلائهم على السلطة في دمشق، وإذا لم توافق الفصائل الأخرى على التعاون معهم أو تسليم أسلحتها إلى الحكومة الموقتة، فإنهم سيستخدمون القوة العسكرية لمواجهتها".

وأكد أردستاني على التعدد الطائفي والقومي في سوريا، مشيرا إلى أنّ "العلويين، الذين يمثلون أكبر أقلية دينية في سوريا، قد أظهروا رفضهم للتوافق مع الحكومة الموقتة، وبالمثل، فإن الأكراد، الذين يُعدّون أكبر أقلية عرقية في سوريا، يخوضون صراعات مسلحة مع بعض المعارضين المسلحين المتحالفين مع تحرير الشام"، معتبرا هذه التوترات تعكس "المشهد المعقد" في سوريا، حيث "تتصارع القوى الداخلية المتعددة، مدعومة بقوى دولية وإقليمية متضاربة المصالح، مما يفتح المجال لاستمرار الصراعات العسكرية في المستقبل القريب".

واتهم الولايات المتحدة بالسعي لإنشاء "جمهورية ديمقراطية كردية" تضم الأكراد في سوريا والعراق، أو على الأقل تحويل الأكراد في سوريا إلى كيان ذاتي الحكم مشابهًا للحالة في كردستان العراق.

وأشار إلى أن مثل هذه المقترحات غير مقبولة بالنسبة للحكومة التركية، وقال إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يسعى إلى استبدال الدور الإيراني في سوريا بدور تركي وإقامة قواعد عسكرية تركية في البلاد، وهذا التوجه يتعارض مع مصالح الدول العربية".

ووفق النائب الإيراني فإن "كل هذه المعطيات، تؤكد أن هناك مجالات عديدة لاستمرار التوترات العسكرية في سوريا، في ظل تضارب المصالح الإقليمية والدولية حول مستقبل هذا البلد"، مشيرا إلى التظاهرات التي نظمها العلويون في سوريا، وأوضح أن حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، على الرغم من إعلانها أنها علمانية ولا تتدخل في شؤون الأديان المختلفة، إلا أنها منحت العلويين امتيازات واضحة على بقية الطوائف في سوريا، ووضعتهم في مناصب عسكرية وسياسية بارزة.

وبحسب ما نقلت القناة عن أحمد بَخشايِش أردستاني، فقد أشار إلى أنّه إذا كانت الحكومة الجديدة في سوريا تتسم بالحياد تجاه جميع المذاهب ولا تميز مجموعة على أخرى، فقد يتمكن العلويون وحتى الشيعة في سوريا من التكيّف مع هذه الحكومة، لكن "لا يمكن تجاهل" أن القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني قام "بتدريب نحو 130 ألف شخص كجزء من قوات المقاومة السورية، وهؤلاء ينتمون في الأساس إلى الشعب السوري، وغالبيتهم من أتباع المذهب الشيعي أو العلوي".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق