نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من هي "أم الوزراء" .. عاصرت الحروب العالمية وأوسلو .. تفاصيل, اليوم الأحد 5 يناير 2025 10:00 صباحاً
سرايا - سردت رائدة العمل الاجتماعي والتطوعي الأديبة هيفاء البشير بعضا من المواقف التاريخية التي عايشتها خلال 93 عاماً بين فلسطين والأردن.
وبداية عرفت السيدة هيفاء البشير عن نفسها، ، خلال استضافتها في برنامج تلفزيوني، بأنها مناضلة منذ ولدت عام 1931 وحتى هذه اللحظة ، مشيرة الى انها عاصرت الثورة الفلسطينية عام 1936 والحروب العالمية والاحتلال التركي والبريطاني وكل المصائب التي تكدست على فلسطين وجعلت منها قصة عالمية لم تنته حتى الان .
واعتبرت ان العلم هو الركن الاساسي في صناعة الانسان وان العمل عبادة ويجب ان تعمل المرأة وألا تكتفي بأن تكون أم وصانعة أسرة على قداسة هذا الدور، ولكن يجب أن يجب أن يكون لها دورا انسانيا يعزز شخصيتها .
وحول كتابها "وهج االتسعين.. رواد معتقون" قالت ان الانسان عندما يمشي على عكاز ويغزو الشيب رأسه وأن الهمة ليست كما قبل، كل ذلك لم يمنعها ان تقوم بدورها في الحياة العلمية والعملية ويجب أن يكون قلبنا واسعا يعطي من يحتاج .
ووجهت البشير رسالة لمن هم كبارا في السن بألا ييأسوا وأن يكون الأمل كبيرا لملء حياتهم بكل ما هو ممتع ومفيد، فالحياة نضالات وتحدٍ لا يتوقف فالموت حقيقية والدواء الصبر، معرجة على مصابها بفقدان الأب في عمر 4 سنوات ثم فقدان الزوج وهي في عز الشباب ثم فقدان الإبن وثم القضية الفلسطينية التي لازالت تزف الشهداء.
وحول حادثة وفاة زوجها على متنن الطائرة التي كانت تقلها الملكة علياء الحسين يوم 9 شباط عام 1977م، قالت البشير انها تبلغت من شقيق زوجها بشهادته وروت انها شاهدت زوجها محمد البشير لاخر مرة قبل خروجه في رحلة الى محافظة الطفيلة بمعية الملكة علياء الحسين لتفقد مستشفى الطفيلة وطلبت منه ان يتناول الغداء الا انه رفض حتى يبقى واعيا خلال الرحلة، مشيرة الى ان تلك الحادثة كانت مأساة وصدمة لا تطاق و لا تحتمل حيث استشهد زوجها وتركها مع 6 من الأبناء يتطلعون الى الحياة أكبرهم في السنة الأولى الجامعية وأصغرهم توأم في سن 10 سنوات لتجد نفسها أمام هذه المسؤولية الكبيرة .
وتابعت بأنها أسهمت ايجابيا بأن يأخذ كلا من أبنائها ما يريده من العلم حتى وصلوا الى أعلى المراتب، وعند عودتهم أخذوا أعلى المناصب ليطلق عليها لقب "أم الوزراء"، فكان ابنها الاول الدكتور عوني البشير وزيرا للتنمية الاجتماعية وابنها الثاني وزيرا الدكتور صلاح البشير وزيرا للاقتصاد والعدل، وكلا منهم أخذ مواقع قيادية في العقبة والبترا وغيرها من مواقع المسؤولية التي تبوأها عددا من أحفادها فمنهم الطبيب والمهندس وفي أمانة عمان أو عضو بمجلس النواب وغيرها..
وقالت انها لا تشعر بالفرح الحقيقي، ولكنها ربما تبتسم لطفل او مناسبة سعيدة الا انها تفرح من قلبها اذا عادت فلسطين الى شعبها والحضن العربي، مشيرة الى أن ما يجري في غزة لم يحصل في أي مكان بالعالم لأن الهمجية الاسرائيلية في قتل المدنيين من نساء وأطفال هو إجرام لا مثيل له بالتاريخ، معتبرة أن المقاومة مهمة في وجه الاستيطان والاحتلال، منوهة الى ان اتفاقية أوسلو عام 1993 هي بداية الانحدار للقضية الفلسطينية وأن الحل هو استمرار المقاومة بغض النظر عن أي فصيل يشارك أو يقودها مؤكدة أن غزة ستنتصر لأن أهلها يقاومون على أرضهم .
وختمت بأن الأردن جناح أصيل وعمود فقري في سلامة فلسطين، فالاردن أعطى الكثير لكل من دخل ولجأ إليه والمملكة بقيادتها الهاشمية تقوم بواجبها ومسؤوليتها تجاه المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وهو الوطن الدافئ لكل عربي يمر من هنا.
0 تعليق