نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تأخير الميراث.. يفتح باب الشيطان بين الأخوة, اليوم الأحد 5 يناير 2025 12:33 صباحاً
د.شيماء عراقي استشاري العلاقات الاسرية والاجتماعية
تقول: تأخير توزيع الميراث من القضايا الشائكة التي تدمر صلة الرحم بين الأسر ففي حالة وجود ميراث يتركة الأب أو الأم بعد الوفاة لا تقوم العائلة بتوزيع هذه التركة خاصة في صعيد مصر أو الريف نجد أن فكرة تقسيم الأراضي الزراعية لديهم يكون للأبناء الذكور فقط ولا يحق للإناث أن ترث فيها لحرصهم علي أن الأراضي لا تورث الا للأولاد وهما يدخل الشقاق والقطيعة وفي النهاية ترضخ البنات لهذه العادات والتقاليد العقيمهه ونقطة تأخير الميراث في حالة وجود الأم ووفاة الأب قد تتخذ الأم خطوة عدم توزيع الميراث إلا بعد وفاتها وهذا يستغرق وقت طويل ويتسبب في تأخير الميراث لسنوات بعد وفاة الام ويتحكم خلالها الاخوة الأولاد في اخوتهم البنات وهذا يتسبب في ظلم كبير وشقاق ونزاع طويل بينهم ولا يلتفت أحد لظروف أخيه وهذا مخالف للشريعة الإسلامية فلابد أن يتخذ الاخوات قرار توزيع التركة بعد وفاة الاب أو الام حسب الشرع فالابنة لها ربع التركية والزوجة لها الثمن وللذكر مثل حظ الانثيين فهو ميزان معروف ولا يحق أن يظلم أي طرف من الأطراف فالحرص علي اقامة الشرع معهم أمر واجب. اما في حالة وفاة الام وتركها مصوغات ذهبية فبعض العائلات يشيرون أن الذهب من حق البنات فقط ولكن لا يجوز شرعاً الا إذا كان بالتراضي بينهم لانه يكون ذكري لهم فمن الضروري الإسراع في إعطاء كل فرد حقة وكل شخص يحصل عليه بمصداقية وأمانة ويتم اختيار الأكبر سناً أن يكون قائم علي توزيعها علي أخوتة ويمكن الاستعانة بكبير العائلة إذا تطلب الأمر ذلك ولكن التأخير يفتح أبواب الشيطان علي مصراعية لانه يصل إلي القضاء خاصة اذا كان النزاع علي عقار كبير وقديم والحل التقسيم وبيعة فبعض الاخوات لا توافق علي البيع ويتم تأخير الحقوق وقتها وهذا بعمل علي هشاشة العلاقات ويدمر صلة الرحم
قالت د.عراقي إن إذا كان العقار مجمد يمكن أن يحتفظ بة لشخص ويمكن السداد للشخص الآخر عن طريقة التقسيط بشرط أن يكون بالرضا وبدون التهديد بالحرمان من الميراث فلابد أن يقوم الآباء والأمهات بحل هذه الازمات قبل الوفاة حتي لا يتركون الابناء في حيرة ونقوم بوضع النقط علي الحروف حتي لا يحدث الشقاق ويتم التوزيع بالتراضي بالتساوي علي الأبناء قبل الوفاة بشرع الله بشرط ألا يتم الحصول علي الميراث الا بعد الوفاة
مني داوود باحثة علم الاجتماع والإرشاد النفسي
تقول: الرسول صلي الله عليه وسلم قال لايحل تأخير البنت اذا تجهزت والدين إذا حل والجنازة إذا جاءت فالذي أوصانا به رسولنا الكريم سرعة دفن المتوفي وبعدها يتم تقسيم التركة ولا يجوز تأخيرها فالتباطؤ في توزيع التركة يتسبب في حدوث نزاعات وأحيانا تصل إلي قطع الارحام وتكون النفوس مليئة بالغل والحقد والعداء بين الأخوة فتقسيم التركة يكون عقب وفاة المورث بدون تأخير أو اعذار فهناك أشخاص تعتاد التأخير وتقسيم الميراث الطمع في المتوفي وهذا خطأ كبير فالحق لا يسقط ابدا بالتقادم فحرمان طرف علي حساب الآخر ظلم وتعطيل ويربي الحقد والغل بين الاخوات والأقارب فمن قطع ميراث أحد قطع الله ميراثه من الجنة يوم القيامة فهذه مماطلة غير مبررة وتعدي علي حقوق الورثة وكأنه يأكل أموال الناس بالباطل والخلافات الشخصية من أهم أسبابها رفض تقسيم الميراث والمشكلة تزيد بشكل أكبر إذا كان هناك نزاع علي الأصول خاصة اذا كانت قيمة التركة كبيرة مما يخلق كراهية وبغض لنيته في الاستحواذ علي الميراث بالكامل فالحل هو وجود وسيط محترف يستطيع يساعد الأسر في حل النزاع بدون اللجوء للمحاكم ونحاول التوزيع في وجود هذا الشخص والحكم بكل أمانة ومصداقية.
د.سعيد عامر رئيس لجنة الفتوي بالأزهر سابقاً:
يقول تأخير الورث أو المماطلة في توزيعة دون عذر أمر يأثم الانسان عليه لأن مسالة توزيع الميراث أو تأخيرها مشكلة يعاني منها الكثيرون
فيقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم: "لا يحل مال امرئ مسلم الا عن طيب من نفس" صدق رسول الله
لان من قطع ميراث أحد قطع الله ميراثه في الجنة لذلك يجب ان نقوم بتوزيع التركة بمجرد الوفاة وبعد الدفن مباشرة فالمماطلة غير مبررة وحرام شرعاً وظلم وتعدي علي حقوق الغير والاسلام نهي عن ذلك فمن يؤخر الميراث عن اصحابة أكل الاموال بالباطل فالتأخير هنا يؤدي إلي النزاعات بين الورثة ويخالف الشريعة لأن بعض الورثة يكونوا محتاجين إلي نصيبهم من الورث فبعضهم عليه التزامات والآخر عليه ديون فتأخر سداده سوف يحدث لهم مشاكل كبيرة فالشرع حرص علي تقسيم الميراث في اقرب وقت منعاً للمشاكل لإعطاء كل شخص حقة حسب الشريعة الاسلامية.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق