
موعد ليلة الإسراء والمعراج 2022
ليلة الإسراء والمعراج، يبحث الكثيرون منذ بداية شهر رجب لمعرفة موعد ليلة الإسراء والمعراج، ويأتي موعد ليلة الإسراء والمعراج 2022، في الليلة الـ27 من شهر رجب من كل عام، أي 28 فبرايرالمقبل 2022، وفقًا للدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية.
ما هي ليلة الإسراء والمعراج
وقعت ليلةُ الإسراءِ والمِعراج بحسبِ المشهور من الرّوايات في السّابعِ والعشرينَ من شهرِ رجب في السنة الثانيةَ عشرة من البعثةِ النّبوية،[١] وهيَ ليلةٌ مميزةٌ في التّقويمِ الإسلاميّ، أُسرِيَ فيها برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من المسجدِ الحرامِ إلى المسجدِ الأقصى على ظَهرِ دابَّةٍ أرسلها الله -سبحانه وتعالى- إليه، وتُسمّى البُراق، وبرفقةِ جبريل -عليه السلام- وصلا معاً إلى المسجد الأقصى وذلك في جزءٍ من الليل، حتّى أُعرِجَ بهما بعدها إلى السّماوات العُلا من هناك انتهاءً إلى بلوغِهم سدرة المنتهى، ورجعوهم إلى البيت الحرامِ من جديد في نفسِ تلك الليلة.
تزامن وقوعُ هذه المُعجزة مع أحداثٍ مؤلمةٍ عانى منها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إذ كانت قُريش قد فرضت عليهم حِصاراً، و تُوُفّيَ عمُّه أبو طالب الذي كانَ يعصمه ويُدافِع عنه أمامَ قريشٍ، وكانت قد تُوفّيت زوجته العزيزة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-، كما كان قبل ذلك خروجه إلى الطائف وضربُهُم إياهُ بالحجارة، فأتت هذه الرحلة الروحانية الكريمة مواساةً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتثبيتاً له، واختباراً لإيمانِ الصّحابة الكِرام.
وثبتَ أمرُ هذه اللّيلةِ في النّصوص الشّرعية، إذ سُمَّيت بها سورةٌ في القرآنِ الكريمِ وهي سورةُ الإسراءِ، وجاءَ في مطلَعِها قوله -تعالى-: (سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ)،[٤] كما جاءَ في صحيحِ مُسلم أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في هذا الشّأنِ: (أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ، قالَ: فَرَبَطْتُهُ بالحَلْقَةِ الَّتي يَرْبِطُ به الأنْبِياءُ، قالَ ثُمَّ دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَصَلَّيْتُ فيه رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجْتُ فَجاءَنِي جِبْرِيلُ عليه السَّلامُ بإناءٍ مِن خَمْرٍ، وإناءٍ مِن لَبَنٍ، فاخْتَرْتُ اللَّبَنَ، فقالَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اخْتَرْتَ الفِطْرَةَ، ثُمَّ عُرِجَ بنا إلى السَّماءِ).[٥][٦] مواضيع قد تهمك
دار الإفتاء والاحتفال بالإسراء والمعراج
وقالت دار الإفتاء المصرية : “المشهور المعتمد من أقوال العلماء سلفًا وخلفًا وعليه عمل المسلمين أنَّ الاسراء والمعراج وقع في ليلة سبعٍ وعشرين من شهر رجبٍ الأصمِّ؛ فاحتفال المسلمين بهذه الذكرى في ذلك التاريخ بشتَّى أنواع الطاعات والقربات هو أمرٌ مشروعٌ ومستحب؛ فرحًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمًا لجنابه الشريف، وأما الأقوال التي تحرِّمُ على المسلمين احتفالهم بهذا الحدث العظيم فهي أقوالٌ فاسدةٌ وآراءٌ كاسدةٌ لم يُسبَقْ مبتدِعوها إليها، ولا يجوز الأخذ بها ولا التعويل عليها”.

خطبة الإسراء والمعراج
وأدى أئمة المساجد خطبة الجمعة الماضية تحت عنوان “الإسراء والمعراج وآيات الله الكبرى”، وهو الموضوع الذى حددته وزارة الأوقاف، فى وقت سابق، ضمن خطة خطب الجمعة خلال شهر فبراير الجارى.
وشددت وزارة الأوقاف على الأئمة بضرورة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير، بالإضافة إلى الالتزام بالوقت المحدد للخطبتين الأولى والثانية “10 دقائق”، مراعاة للظروف الراهنة.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، إن الإسراء والمعراج، هي أعظم رحلة في تاريخ البشرية، ومن أهم دروسها حسن التوكل على الله والفرج بعد الشدة وطلاقة القدرة الإلهية.
وأضاف في خطبة الجمعة، “رأى النبي في الرحلة من آيات ربه الكبرى ما رأى. ومن هذه الآيات التي طمأن بها رب العزة قلب نبيه وزاده إيماناً على إيمانه ويقيناً على يقينه أن طوى له الأرض طيًّا؛ فخرج من البيت الحرام في مكة المكرمة إلى بيت المقدس ومنه إلى السموات العلى ثم من السموات العلى إلى بيت المقدس ومنه إلى البيت الحرام في جزء يسير من الليل وأهل مكة حينئذٍ يضربون أكباد الإبل إليها شهراً ذهاباً وشهراً إياباً، ومن هذه الآيات الكبرى أن أحيا الله سبحانه له الأنبياء في بيت المقدس فصلى بهم جميعاً”.
كما نشرت وزارة الأوقاف عبر موقعها الإلكتروني، ترجمة خطبة الجمعة بعنوان ” الإسراء والمعراج وآيات الله الكبرى” إلى 18 لغة أجنبية ، بالإضافة إلى لغة الإشارة، ضمن خطتها لنشر خطب الجمعة مترجمة.
الجدل القائم حول رحلة الإسراء والمعراج
وأشار الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إلى أن هناك مغالطات تتردد حول رحلة الإسراء والمعراج، وتلك المغالطات تدور في اتجاهين: الأول: هل حدثت هذه المعجزة؟ والثاني: متى حدثت؟.
وشدد في تصريحات سابقة على ضرورة الابتعاد عن إثارة هذه الشبهات وإعادة إحيائها عند حلول هذه المناسبة، فهو جدل موسمي برغم استقرار منهج البحث العلمي والشرعي فيه.
وأضاف أن حدوثها ثبت قطعاً وأخبر القرآن بذلك ولا يجوز إنكارها بحال من الأحوال، متابعاً حول إنكار البعض لحدوثها بسبب تعارضها مع القدرة البشرية، أن النبى الكريم لم يقل إنه قام بهذه الرحلة بنفسه دون العناية الإلهية، بل الرحلة بأكملها بتوفيق الله وفضله، وهو الذي أسرى بعبده، وهذا الإعجاز الحاصل في الرحلة لا يتعارض مع قدرة الله عز وجل.
وتابع: “لقد اتفق جمهور العلماء على أن الإسراء حدث بالروح والجسد، لأن القرآن صرَّح به؛ على أن المعراج وقع بالجسد والروح يقظة في ليلة واحدة”.
إقرأ أيضًا: أماكن سقوط الأمطار اليوم الأحد 20-2-2022