معاناة أصحاب مرض CIPA.. لا يشعر بالألم ولكنه يعاني

CIPA .. أصبح العالم في القرن ال٢١ قائم اقتصاديا على الالم، وتتبين تلك التجارة في استهلاك ١٤ مليار جرعة من الأدوية يوميا لتخفيف الألم.

قامت شركة الأدوية والتكنولوجيا الحيوية بعمل استطلاع عن الآلام لهدف تجاري في المقام الأول، وبناءا عليه تم اكتشاف متلازمة عدم الحساسية الخلقية للألم مع عدم التعرق CIPA، وهو اضطراب وراثي صبغي ينجم عادة عن زواج الأقارب نتيجة طفرة جينية، ويعد أكثر شيوعا عند البدو الإسرائيليين.

CIPA يمنع الشعور بالألم ولكن …

يمنع CIPA من الشعور بالألم والتعرق مما يتسبب في العديد من المعاناة لمصاحبيه، ومنها «عدم الشعور بحاجه للتبول، عدم الإحساس بالجوع، تخلف عقلي، اصابات وبتر في اللسان نتيجة الضغط عليه، تشوهات في العظام لعدم اكتشاف الكسور مبكرا، ارتفاع في درجات الحرارة، عدم التخلص من السموم، ضعف الجهاز المناعي، افتقاد رد الفعل للمحفزات الرئيسية».

CIPA
CIPA

بعض طرق التعامل مع CIPA

يقي بعض الأهالي أبنائهم من تلك المعاناة عن طريق خلع الأسنان اللبنيه والاعتماد على الوجبات المطحونة مما يتسبب في تأخر النمو العام، وتحديد أوقات معينة للتبول والطعام، ووجود مرافق بشكل دائم في حالة التعرض لمشروبات ساخنة قد تضر به، «وفقا لما أوضحه الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه ل “حصري 24″»

يتشابه CIPA مع متلازمة داون والتثدي، لكن الفرق أن أعراض داون والتثدي واضحة يسهل إحصائها على العكس من “CIPA” المصنف بأنه نادر الانتشار، «لو انت حاسس بألم هتروح تكشف لكن لو مش حاسس بألم فلا يوجد دافع للكشف وبالتالي عدم اكتشاف المرض» ، «قد يعاني مصاحب المرض من نزيف حاد نتيجة إصابة قوية وعدم اكتشافه لعدم الشعور بالألم».

يعود عدم الكشف عن المرض لدور الأطباء والمستشفيات في عدم التشخيص الصحيح بالإضافة إلى زيادة تكاليف الفحوصات والكشوفات على هاكل المرضى، أو التعامل مع المرضى كتقضية واجب.

تكرر الإهمال المقابل للمرضى والبشر عندما تم إيجاد لقاح لفيروس كورونا، حيث توفر اللقاح لجميع الفئات مع وثيقة يقر فيها المتلقي للقاح انه لا يعاني من أيا من الأمراض المذكورة، وفي واقع الأمر يجهل غالبية الناس بتلك الأمراض وعدم التمكن من إجراء فحوصات لإثبات التعافي العام.

إقرأ أيضًا : “أفشة” خسارة في الملعب وفوز بالواقع

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا